رويداً أيتها العابثة

قصائد شعرية تتحدث عن الحب والحرب والحياة الإنسانية . قصائد على وزن الشعر الحديث وقصائد نثرية . شيء من الديوان: سلامٌ إليكَ من أصغرِ الأصدقاء أيّها الوردةُ الّتي قشّرتْ حواسّهَا واكتفتْ برداءِ الرّوح طوبى لكَ هذا الحضورُ الأنيق وهذا الغياب بلا رغباتٍ تعبر الكونَ تتبعُ منبَعَ الضوءِ موغلاً في العذوبة شفيفاً كالمطر الصيفيّ رحلتَ بعيداً لتدنو خارج حدودِ الزمانِ المكان أفكّر فيك و كيف التقينا هنا غريباً غارقاً في الضوءِ كنتُ فأنقذْتَني من عتمةِ الانبهار : مكانٌ ككل مكان لا تنشغلْ بالسّرابْ جعلتَ هواءَ النّدوةِ ناعماً كالحرير يا فرحةَ المنتدى كيف غادَرْتَنا كما كنتَ بيننا كالنّسيم غادَرْتنا في البعيد لتخفِّفَ عنّا الوداعَ الحزين * * * في الّلقاء الأخير كان على شفتيَّ كلامٌ كثيرٌ لم أقلْهُ مسحةٌ من عتاب كيف تتركُنا للخصام من يصدّ الأقاويلَ عن أصدقائه من يضيءُ الطّريقَ لنا ويفرشُ أرضَنا بالوئام سلامٌ إليك من أصغر الأصدقاء وَضَعَ الحبُّ أوزاره في الرّخامِ ونام مَن يصافحنا الآن ولا نخشى على أصابعِنا في الزَّحام غادرتَنا كالنّدى وأخذتَ كثيراً من الضّوءِ فكيف نرى في الظلام ؟ من يرافقني في المساءِ العصيّ كي نراقبَ مجرى الخسوفِ الأخير من شرفةِ الياسمين؟ لم يكن يأبَهُ لليالي السّواد على شفتيه نهارٌ شفيفٌ له مئزرٌ من حَبَقْ لم يكن يضجر من سويعاتِ الحصارْ واضحاً كالسيفِ مشى يعبر الكونَ هادئاً وديعاً رزيناً وانضوى في نجمةِ الصُّبحِ يحيّي أترابَه في الغَسَقْ * * * لم يكنْ وقتُنا شافياً كي تبرأَ أرواحُنا من جرحها مررْتَ كالبرق في عمرنا بلا صوتِ رعدٍ أو صدى وعبرتَ المدى عِمْ مساءً خارجَ حدِّ الزّمانْ.. أَعُدُّ النّجومَ، ليالي الخريفِ وأنتَ هناك الآن تقبعُ في ذراكَ فكيف أراك من فوق هضبتك السامقةْ؟ وكيف أصدّقُ ذاك الرحيل؟ كيف لا يطالعُنا وجهُك في المساء؟ ألمحُ صوتَك في الغرفة التالية أسمعُ وقعَ خطاكَ الآن أُوشِكُ أن أَهِمَّ لأُلقي التحيّة على أكبرِ الأصدقاءْ أعانقُ طيفاً يلوح فأحضنُ فيكَ الهواء هنا كنا نتبادلُ آخرَ الأخبار كنا نقولُ ما يُقالُ وما ليس يُقال

رمز المنتج: bnr46675 التصنيفات: , الوسوم: , ,
شارك الكتاب مع الآخرين

بيانات الكتاب

العنوان

رويداً أيتها العابثة

المؤلف

محمد جمال طحان

حجم الملفات

1.4 ميجا بايت

اللغة

العربية

نوع الملفات

PDF

الصفحات

274

المراجعات

لا توجد مراجعات بعد.

كن أول من يقيم “رويداً أيتها العابثة”

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *