فلسفة الأنوار

كانت فلسفة الأنوار ” تلك المدرسة اللامعة من الماديين الفرنسيين الذين جعلوا من القرن الثامن عشر، بالرغم من جميع الانتصارات البرية والبحرية التي أحرزها الإنجليز والألمان على الفرنسيين، قرنا فرنسيا في المقام الأول، حتى قبل أن تتوجه تلك الثورة الفرنسية التي لا نزال نحاول، نحن الذين لم يشاركوا فيها في ألمانيا ولا في إنجلترا، أن نؤقلم نتائجها. هكذا كان يتكلم في عام 1892، عن مادية القرن الثامن عشر الفرنسية، انجلس الذي كان، مع ماركس، المبدع العبقري للمادية التاريخية. وقد بذلت الرجعية قصارى جهدها وكل ما بوسعها لتواري عن الأنظار الأفكار التي هيمنت على ” عصر الأنوار وقد أسهب أساتذتها في الشروح النظرية حول أهمية الأفكار في التاريخ بوجه عام، لكنهم واروا عن الأنظار حركة الأفكار تلك التي جعلت من القرن الثامن عشر ” قرنا فرنسا في المقام الأول ” ويقيم حزبنا على النقيض من ذلك، وهو يحتفل بالذكرى السنوية المئة والخمسين للثورة، وثيق الصلة بين الرجال الذين حققوها وبين ”تلك المدرسة اللامعة من الماديين الفرنسيين” الذين مهدوا الطريق لها. يقول انجلز: ” كانت مادية القرن الثامن عشر الفلسفة الفرنسية عقيدة الثورة الفرنسية. تمثل هذه المادية مرحلة حاسمة في ذلك التطور الذي سيفضي إلى المادية الجدلية، وعبر الاشتراكية الطوباوية إلى الاشتراكية العلمية. من واجبنا إذن أن نعرف الدور التاريخي لـ فلسفة الأنوار، فتكوينها وتطورها يبينان بصورة لا تقبل الجدال، على الصعيد العلمي، أننا نحن الشيوعيون ورثته الحقيقيون ومتابعوها الوحيدون بالمعنى التاريخي للكلمة.

شارك الكتاب مع الآخرين

بيانات الكتاب

المؤلف

ف . فولغين

المؤلف

ف . فولغين

المراجعات

لا توجد مراجعات بعد.

كن أول من يقيم “فلسفة الأنوار”

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *