كتاب بناء الأجيال

لقد صار من مسؤولياتنا الكبرى أن نسعى إلى ترويض أنفسنا وأسرنا وطلابنا على استخدام المنتجات التقنية الحديثة فيما يعود علينا بالنفع ، وذلك لان كل منتجات الحضارة قابلة لأن تستخدم بطريقة ترقى بالإنسان ، وتدفعه نحو الأمام ، كما أنها قابلة لأن تستخدم على نحو يجلب له الانحطاط ومهمة البيوت والمدارس أن تملك الناشئة الأخلاقيات التي تجعلهم يشعرون بالمسؤولية تجاه الإمكانات والنتجات التقنية ، إن قدراتنا فى ازدياد مطرد وستقع مآس كثيرة إذا لم يصاحبها تحسن في الأخلاق وصلابة في الإرادة وزيادة الوعي . وهذا كله لا يتوفر إلا عن طريق المزيد من التعلم وهذا ما يمكن أن تقوم به المدارس على أحسن وجه إذا أدركت مسؤولياتها على النحو الصحيح .