مخطوطة – الفروق اللغوية

نبذة عن كتاب مخطوطة – الفروق اللغوية

عنوان المخطوط: الفروق اللغوية ( ).
المؤلف: الْحسن بن عبد الله، أَبُو هِلال العسكري ت 395 هـ/ 1005م ( ).
عدد الأوراق وقياساتها: 147، الورقة (135 × 242) الكتابة (74 × 171) عدد الأسطر: (21).
أوله: بسم الله الرحمن الرحيم. صلى الله على سيدنا محمد وَآله وَسلم. الْحَمد الله الْقَائِم بِالْقِسْطِ، الْملك للقبض والبسط، الَّذِي لا رادّ لما يَقْضِيه، وَلا دَافع لما يمضيه. أَحْمَده على نِعمه الَّتِي لا يُحْصى عَددهَا، وَلا يَنْقَطِع مددها، وَأشْهد أَن لا إِلا الله وَحده لا شريك لَهُ، شَهَادَة تزلف إِلَيْهِ، وتكسب الحظوة لَدَيْهِ، وَأشْهد أَن محمداً عَبده وَرَسُوله الْمَبْعُوث بِالرَّحْمَةِ، الْمُخْتَار لهداية الأمة؛ أرْسلهُ رَافعاً لأعلام الحق، صلى الله عَلَيْهِ وعَلى آله مصابيح الْخلق.
ثمَّ إنِّي مَا رَأَيْت نوعاً من الْعُلُوم، وفناً من الآداب إِلا وَقد صنف فِيهِ كتب تجمع أَطْرَافه، وتنظم أصنافه، الا الْكَلام فِي الْفرق بَين معَانٍ تقاربت حَتَّى أشكل الْفرقُ بَينهَا، نَحْو: الْعلم والمعرفة، والفطنة والذكاء، والإرادة والمشيئة، وَالْغَضَب والسخط، والخطا والغلط، والكمال والتمام، وَالْحسن وَالْجمال، والفصل وَالْفرق، وَالسَّبَب والآلة، وَالْعَام وَالسّنة، وَالزَّمَان والمدّة، وَمَا شاكل ذَلِك، فَإنِي مَا رَأَيْت فِي الْفرق بَين هَذِه الْمعَانِي وأشبهاهها كتاباً يَكْفِي الطَّالِب، ويقنع الرَّاغِب؛ مَعَ كَثْرَة مَنَافِعه فِيمَا يُؤَدِّي إِلَى الْمعرفَة بِوُجُوه الْكَلام، وَالْوُقُوف على حقائق معانية، والوصول إِلَى الْغَرْض فِيهِ، فَعمِلت كتابي هَذَا مُشْتَمِلاً على مَا تقع الْكِفَايَة بِهِ من غير إطالة وَلا تَقْصِير، وَجعلت كَلامي فِيهِ على مَا يعرض مِنْهُ فِي كتاب الله، وَمَا يَجْرِي فِي أَلْفَاظ الْفُقَهَاء والمتكلمين، وَسَائِر محاورات النَّاس، وَتركت الْغَرِيب الَّذِي يقلّ تداوله، ليَكُون الْكتاب قصداً بَين العالي والمنحطّ، وَخير الأُمُور أوساطها، وَفرقت مَا أردْت تضمينه إِيَّاه من ذَلِك فِي ثَلاثِينَ بَاباً. الْبَاب الأول: فِي الإِبَانَة عَن كَون اخْتِلاف الْعبارَات مُوجباً لاخْتِلاف الْمعَانِي فِي كل لُغَة، وَالْقَوْل فِي الْبَيَان عَن معرفَة الفروق وَالدّلالَة عَلَيْهَا…
آخره:… الفرق بَين الكأس والقدح: وذلك أَن الكأس لا يكون إِلا مَمْلُوءَة، والقدح تكون مَمْلُوءَة وَغير مَمْلُوءَة. وَكَذَلِكَ الْفرق بَين الخِوان والمائدة: وَذَلِكَ أَنَّهَا لا تسمّى مائدة إِلا إِذا كَانَ عَلَيْهَا طَعَام، وَإِلا فَهُوَ خوان.
وقد وقع الفراغ من تسويد هذا الكتاب بعون الله وحسن توفيقه في أواسط رجب الفرد ( ) لسنة ست وثلاثين ومائة وألف من هجرة مَن له العِزّ والشرف… عن يد العبد الضعيف، المحتاج إلى رحمة ربه اللطيف: فيض الله القاضي بمدينة أرزن الروم سابقاً، غفر الله له ولوالديه، ولجميع المؤمنين والمؤمنات، وأصلي على نبيه المبعوث إلى الأحمر والأسود والخاصّ والعام.
ملاحظات: مخطوطة خزائنية نفيسة. الناسخ: القاضي فيض الله. تاريخ النسخ: 15 رجب سنة 1136 هـ/ 1724م. الوضع العام: خطّ التعليق الواضح النفيس المضبوط بالحركات أحياناً، والعناوين ورؤوس المواد مكتوبة باللون الأحمر، والصفحة الأولى مُذهّبة وملونة، وكافة الصفحات لها إطارات مُذهّبة، والغلاف جلد عثماني مذهب نفيس، وعَليه تملّك مستكتبه أبو الخير أحمد ( )، سنة 1109هـ/ 1697م. وقف راغب پاشا. رقم السي دي: غير مسجَّل.