صاعقة العذاب على من خالف نصوص السنة والكتاب واتبع مذهب ابن عبد الوهاب من أصحاب مسيلمة الكذاب

(مراجعتين)
رمز المنتج: mmzy700 التصنيفات: , الوسوم: ,
شارك الكتاب مع الآخرين

بيانات الكتاب

العنوان

صاعقة العذاب على من خالف نصوص السنة والكتاب واتبع مذهب ابن عبد الوهاب من أصحاب مسيلمة الكذاب

المؤلف

لم يعرف

رقم المخطوطة

م 22863

عدد الأوراق

0 ق

المؤلف

لم يعرف

مراجعتين لـ صاعقة العذاب على من خالف نصوص السنة والكتاب واتبع مذهب ابن عبد الوهاب من أصحاب مسيلمة الكذاب

  1. محمد السعيدي

    #شخصية_من_ريمة
    أحمد بن عبدالله السعيدي
    هو الشيخ العلامة صفي الدين احمد بن عبدالله بن محمد بن عبد الرزاق السعيدي بلدا ، الاشعري معتقدا، الشافعي مذهبا رحمه الله المتوفي عام 1228هـ
    1- مصادر ترجمته
    منذ ثلاثين عاما كنت في زيارة بحث عن مصادر تاريخ ريمة في مديرية الجعفرية ، وعثرت خلالها على معلومات تلقي الضوء على شخصية هذا العالم الجليل ، من خلال تراثه المخطوط الذي كان بعضه بحوزة السيد العلامة احمد زيد القليصي رحمه الله.
    فوجئت حينها باتساع وتنوع المعارف التي كونت مصادره العلمية التي تعلمها وقام بتعليمها لتلاميذه، فلم تقتصر على المعارف التقليدية والمألوفة ، مثل الفقه والتفسير والحديث …الخ ، بل تجاوزتها الى علم الجبر والمقابلة وعلم المنطق وغيرها من العلوم الطبيعية والتي لم تكن سائدة كثيرا ، وكنا نعتقدها من منجزات الثورة العلمية والتي لم يعرفها غالبية اليمنيين الا بعد ثورة سبتمبر 1262م.
    لم نعثر له على ترجمة كاملة ولكننا استقينا هذه المعلومات من خلال المصادر التالية:-
    – نماذج من شعره وفتاويه ، وبعض المرثيات بعد وفاته وتم تصويرها في منتصف الثمانينات من مكتبة القليصي والمرثية ناقصة غير معروف شاعرها وتبين من نسخة اخرى انها لمحسن الهتاري
    – أحد مؤلفاته وهو (صاعقة العذاب ) مخطوط مصور من الاستاذ مهدي عبدالوهاب السعيدي آنذاك ، ومطبوع منشور، توزيع المكتبة الاسلامية ، ط1 1989م
    – معلومات وافانا بها الاخ محمد الناهي في رسالة اكترونية عبر الفيس بوك في 6/5/2015م كما وافانا بصورة لنسخة كاملة من قصيدة الشاعر محسن الهتاري في رثاء صاحب الترجمة في 8/5/2015م
    2- انواع المعارف والعلوم التي تعلمها وعلمها لتلاميذه :
    نحن أمام نابغة تعلم فتجاوز ما هو متاح الى ما كان نادر ، ولم يبخل بما تعلمه أو يحتكره لنفسه ، بل تحول الى مدرسة او جامعة في بني سعيد الجعفرية ينهل منها طلاب العلم من مختلف المناطق والعزل المجاورة ، والذين تحولوا من طلاب الى تأسيس مدارس في مناطقهم لتعليم ما تعلموه ، فكان – كما في رسالة محمد الناهي – “سراج الجبل وتهامة .. واليه يعزواالفضل في نشر مدارس العلم في كثير من ارجاء ريمه مثل وادي السيد والعنم والقوز ومضناي الحيم وحتى الى بني هتار حيث من تلامذته القاضي محسن بن ابكر الهتاري.وقد رثاه بقصيدة عصماء عند وفاته مطلعها: تم خطب المنون في كل ﺣﺎﻝ. وسطى فانتقى خيار الرجال.وهي قصيدة طويله من اربعه وخمسون بيتا .”
    قد يعتقد البعض من القراء اننا نبالغ في وصف هذا العالم ، ولكنني تعودت التحري والصدق ولقد رأيت بعيني كتب الجبر والمقابلة والمنطق في مكتبة القليصي ، ولولا محدودية وسائل التصوير وطبع المستندات في منتصف الثمانينات في الجعفرية لنسختها كما وردت.
    ويكفي للتأكيد على تعدد وتنوع هذه المعارف أن نستدل بمقطوعة من ارجوزة شعرية للسعيدي نفسه ، من نحن في رحابه ، يشكو فيها من بعض تلاميذه الجاحدين لفضله ، حيث قال فيها :
    وبعد أن هذه شكيتي الى العليم خالق البرية
    أشكو اليه قسوة القلوب وكثرة الذنوب والعيوب
    وما أصابني من الهوان وشدة الأهواء والتوان
    فإنني صنعت معروفا لمن لا يستحقه على طول الزمن
    دللته على الطريق الواضحة وكان لا يحسن حروف الفاتحة
    أدبته بأحسن التأديب باللطف والتدريب والتهذيب
    علمته من العلوم كلما علمني شيخي به وفهما
    من كل علم فضله لا يختفي كالفقه والحديث والتصوف
    والصرف والمنطق والبيان والنحو والبديع والمعاني
    والجبر والحساب والمقابلة والخطأ الفرد وما قد شاكله
    من طرق الحساب والفرائض ومشكل المسائل الغوامض
    كذلك التجويد للقرءان بالحث والتدقيق للمعان
    فنحن إذا أمام شخصية عالم متكامل العلم او متعدد الصفات فهو : الفقيه ، والمفسر، والأديب النحوي الشاعر، وعالم الرياضيات ، واستاذ الفلسفة والمنطق ، والمؤلف الناقد المبدع ، وغيرها من الالقاب التي لم تجتمع الا في شخصية السعيدي، فقد تعلم تلاميذه على يديه – حسب الارجوزة – المعارف التاليه :–
    – الفقه – علم الحديث – علم التصوف – الصرف – علم المنطق – علم البيان – النحو – البديع – المعاني – الجبر – الحساب – المقابلة – الخطأ الفرد ؟ – الفرائض – التجويد.
    _ الاسبوع القادم نكمل شخصية السعيدي
    المنشور الثاني
    شخصية من ريمة
    أحمد بن عبدالله السعيدي ج 2
    سبق أن تعرضنا في الاسبوع القادم الى تنوع معارفه التي تعلمها وعلمها لتلاميذه ، و لم تكن هذه المعارف عبارة عن متون يتم حفظها وتداولها كعبارات صماء بل كان يستخدمها في مؤلفاته استخدام الواعي المتمكن من أدواته ، ففي كتاب صاعقة العذاب نجده يستخدم قواعد علم المنطق وعلم الاصول والفقه والنحو والصرف فقد قال مجادلا الشيخ محمد عبد الوهاب والذي كان يلقبه بالشيخ النجدي :
    ” وما معنى القاعدة يا أبكم ؟ فالقاعدة حكم كلي منطبق على جزئياته ليستفاد احكامها منه كقولنا كل حكم القيته الى منكر يجب توكيده فانه منطبق على ان زيد أقام وعمر راكب وغير ذلك مما يلقي الى منكر بأن يقال هذا كلام مع المنكر ، وكل كلام مع المنكر يجب توكيده فيعلم انه مؤكد ، وكقولنا المشقة تجلب التيسير ، والأمور بمقاصدها وغير ذلك من من القواعد الفقهية والنحوية والصرفية والاصولية. ”
    وفي قصيدة الرثاء التي رثاه بها أحد تلاميذه محسن الهتاري نجده يشير الى هذا التنوع في معارف السعيدي التي تعلموها منه فيقول :
    من لعلم الحديث بعدك يرويه باسناده الصحيح العالي
    وأصول وعلم نحو وصرف ومعان ومنطق وأمال
    وحساب وعلم فقه وتفسير كتاب أجلها للجلال
    ثانيا : مؤلفاته وآثاره : –
    لم يكتف بالتحصيل والتدريس والأفتاء فقط بل ترك العديد من المؤلفات والمخطوطات في مختلف المعارف التي اشرنا اليها ، وقد أورد الاخ محمد الناهي مؤلفاته وأكملناها كما يلي :
    1- كتاب صاعقة العذاب
    2- نبراس الاصابه في افترﺍق أمة ﺍﻻﺟﺎﺑﻪ
    3- وكتاب مفتاح الفكر المغلق شرح السلم المورق في علم المنطق.
    4- وكتاب روض الخرام المطلول في بيان الاحكام والاصول
    5- وله ايضا : نظم القبلات المعتمدة في المنهاج
    6- مقطوعات شعرية متفرقة لم تجمع في ديوان
    7- مجموعة متفرقة من الفتاوي القضائية
    كما أورد العلامة محسن الهتاري في قصيدة الرثاء بعض مؤلفاته فقال :
    من (لمنهاج فكرنا المغلق) يكشف منه مقدما مع تالي
    من (لروض الخرام ) بعدك (والرد على كل بادع في الضلال )
    ويقصد بالرد على كل بادع مؤلفه المشهور (صاعقة العذاب) ويمكن الاشارة الى بعض انتاجه ومؤلفاته في الفقرات التالية :
    1- صاعقة العذاب ، واسمه الكامل : (صاعقة العذاب ، على من خالف نصوص السنة والكتاب ، واتبع مذهب ابن عبد الوهاب من اصحاب مسيلمة الكذاب) ويبدوا أنه آخر مؤلفاته إذ ان تاريخه يوافق تاريخ وفاة المؤلف وهي 1228هـ وقد اوردها في عجز البيت الثاني من البيتين التي ختم بها الكتاب وهي :
    لقد هزم الأحزاب سلطاننا بجيوش النصر في حزب الظفر
    وجاء نصر الله في وقته تأريخه (بحزب قد ظهر )
    وحسابها (بحزب = 19) +(قد = 104)+(ظهر = 1105) الإجمالي (1228) .
    ومن الواضح من العنوان إن الكتاب يجادل اتباع محمد عبد الوهاب أوالدعوة الوهابية التي ظهرت في تلك الفترة وخاضت حروبا مع معارضيها في نجد والعراق واليمن . وهو من الكتب المهمة التي تصور النشاط الفكري الذي انتشر بين مؤيدي ومعارضي هذه الدعوة حينها ، وهو بحاجة الى تحقيق وإعادة نشر، حيث يسعى الاستاذ ثابت الأحمدي الى تحقيقه ونشره قريبا.
    ويتكون الكتاب من تمهيد ومقدمة وثمانية فصول وخاتمة . ويتناول الفصل الأول (ثبوت الإسلام والعصمة لمن قاتلهم الشيخ النجدي) كما يأتي الفصل الثاني تحت عنوان (في ذكر شيء من قبائح افعال قرن الشيطان النجدي ) اما الفصل الثالث فعنوانه(في شيء من قبائح أقواله وبيان فسادها ) وقد عنون الفصل الرابع (في ذكر شيء من نقيض ما استدل به الشيخ النجدي على كفر هذه الأمة )ويتناول الفصل الخامس (في ثبوت ما أنكره الشيخ النجدي وأتباعه من أحوال الموتى ) وفي الفصل السادس (في ثبوت ما أنكر النجدي مشروعيته من زيارة القبور ) ويحمل الفصل السابع عنوان (في بيان ما أسس عليه مذهبه الفاسد من أقوال ابن تيمية ) ويحمل الفصل الثامن والأخير عنوان (في إيضاح ضلالة من أتبع ملة الشيخ النجدي)
    2- ويقول شعرا في نقد انصاف العلماء الذين يهتمون بالظواهر والملابس فيعيبون كل شيء:
    أ خبرت علما أن بعض الناس يعير الطلاب في اللباس
    ويحملونهم على الحرام وترك دأب سيد الانام
    من لبس القميص والعمامة فلا يساوي عندهم قلامة
    وإن تعمم مرسلا للعذبة حكوا له من الحمار ذنبه
    أو جعل الإزار نصف الساق والتزم الأداب في البواقي
    من النعال والرداء والمسبحة فقد اتى بكل فعل أقبحه
    وهناك الكثير لا مجال لسردها.

    ثالثا : وفاته
    اوردت قصيدة الرثاء تاريخ وفاته بشهر ربيع عام 1228 فقال الشاعر :
    بعد عصر دعاه رب رحيم في ربيع أجاب داعي الجلال
    عام الف وخمس الف وعُشر وثمان من بعدها متوالي
    رحم الله ذاته وجزاه كل خير لرفقه بالعيالي

    بقلم المؤرخ الدكتور حيدر علي ناجي العزي
    #شخصية_من_ريمة

  2. بلاب

    كتب عمدة القاري محذوفة ولا يمكن تحميلها

إضافة مراجعة

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *