العنوان | كتاب الحيوان (ط العلمية) |
---|---|
المؤلف | الجاحظ أبو عثمان عمرو بن بحر (ت 255هـ) |
التحقيق | محمد باسل عيون السود |
الناشر | دار الكتب العلمية بيروت |
الطبعة | الثانية |
نوع الملفات | |
حجم الملفات | 42 |
كتاب الحيوان هو من أهم المؤلفات العربية في مجال التاريخ الطبيعي والأدب، وقد ألفه العالم والأديب العربي الجاحظ (ت. نحو 255 هـ). يتجاوز هذا الكتاب كونه مجرد دراسة للحيوان، إذ يعتبر موسوعة شاملة تتناول جوانب مختلفة من الحياة والمعرفة في العصر العباسي.
يتكون كتاب الحيوان من عدة مجلدات، ويتناول مواضيع متنوعة مثل:
أبو عثمان عمرو بن بحر الجاحظ هو عالم أدب وفيلسوف عربي، ولد في البصرة وتوفي في بغداد. اشتهر بذكائه وحاضره الفصيح، وكان من أبرز أعلام الأدب العربي في العصر العباسي. ألف الجاحظ العديد من الكتب، منها كتاب الحيوان الذي يعد من أهم إنجازاته.
وسمى كتابه (الحيوان) لأنه يتتبع ما في حياة الحيوان من الحجج على حكمة الله العجيبة وقدرته النادرة، قال:
ولا يكاد يوجد حيوان في عصر الجاحظ وبيئته إلا ذكره، غير أنه لم يول السمك اهتمامه الكبير لأن العرب لم تحفل به كثيراً؛ ولأنه كان بعيدا عن بيئة الجاحظ.
اعتمد الجاحظ في كتابه على مصادر عديدة منها القرآن والحديث والشعر العربي بالإضافة إلى كتاب الحيوان لأرسطو الذي نقله إلى العربية ابن البطريق في عصر الجاحظ، بالإضافة إلى خبرة الجاحظ الطويلة في الحياة وممارسته لظروفها وأحوالها ومما اكتسبه بنفسه أو سمعه من الأعراب.
يوهم العنوان الذي وسم به الكتاب أنه مقصور على الحيوان، إلا أن الكتاب يتضمن علوما ومعارف أكبر من العنوان، فقد أطنب المؤلف في ذكر آيات القرآن، وأحاديث النبي محمدﷺ، وفيه صورة للعصر العباسي وما انطوى عليه من ثقافة متشعبة الأطراف، وعادات كانت سائدة حينذاك، كما تحدث فيه عن الأمراض التي تعترض الإنسان والحيوان؛ وطرق علاجها، وتطرق إلى المسائل الكلامية التي عرف بها المعتزلة، وتحدث عن خصائص كثيرة من البلدان، وعرض لبعض قضايا التاريخ ؛ ذلك لأن الجاحظ كان يستطرد داخل الموضوع نفسه لإمتاع القارئ لذا قلما كان يتقيد بموضوعه ويستقر على حال حتى أصبح هذا الاستطراد سنة غير حميدة.
قسَّم الجاحظ كتاب الحيوان إلى سبعة فصول، يتناول الجزآن الأول والثاني المناظرة بين الديك والكلب، مدعمًا رأي كل منهما بالآيات القرآنية أو الأحاديث النّبَوية أو الحكايات والحكم، ويتناول في الفصلين الثالث والرابع الحمام وأنواعه وطبائعه، والذباب والغربان والجعلان والخنافس والخفاش والنمل والقرود والخنازير والثيران، وفي الخامس والسادس يواصل البحث عن الثيران، ثم ينتقل إلى أجناس البهائم والطير الأليف، ويعقد مقارنة بين الإنسان والحيوان، ثم يتكلم عن الضب والهدهد والتمساح والأرنب، وفي الفصل السابع يتحدث عن الزرافة والفيل وذوات الأظلاف.
يعتبر كتاب الحيوان للجاحظ عالمًا زاخرًا يضطرب بمختلف صور الحياة، وهو يعرض فيه نزعات المجتمع الإسلامي في العصر الذي عاش فيه الجاحظ، ويظهر فيه عقل الجاحظ الدقيق النافذ وبينه الأدبي الرفيع وذوقه الفني المرهف، وذكر فيه مؤلفه أكثر من ثلاثمائة نوع من الكائنات الحية، وورد فيه الكثير من القصص والأمثال التي وردت على لسان الحيوانات، منها مثل في فمي ماء. طبع كتاب الحيوان في مصر بعناية عبد السلام هارون في سبعة أجزاء سنة 1938 ووضعت له فهارس قيمة تيسر الانتفاع منه.
ختامًا:
كتاب الحيوان للجاحظ هو عمل فريد من نوعه يجمع بين العلم والأدب والفلسفة، وهو يعد من أهم المصادر العربية في مجال التاريخ الطبيعي. لا يزال هذا الكتاب يحظى بأهمية كبيرة حتى يومنا هذا، وهو يستحق أن يقرأ ويدرس من قبل المهتمين بالتاريخ والعلوم والأدب.
العنوان | كتاب الحيوان (ط العلمية) |
---|---|
المؤلف | الجاحظ أبو عثمان عمرو بن بحر (ت 255هـ) |
التحقيق | محمد باسل عيون السود |
الناشر | دار الكتب العلمية بيروت |
الطبعة | الثانية |
نوع الملفات | |
حجم الملفات | 42 |