Search
Search

مخطوطة – فيض القدير شرح الجامع الصغير (ج: 2).

نبذة عن كتاب مخطوطة – فيض القدير شرح الجامع الصغير (ج: 2).

عنوان المخطوط: فيض القدير شرح الجامع الصغير ( ). (ج: 2).
المؤلف: محمد عبد الرؤوف المناوي، الشافعي، ت 1031 هـ/ 1621 م ( ).
عدد الأوراق: 325، المقاييس: 325 × 211 ـ 245 × 131، عدد الأسطر: (39).
أوله: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على خير خلقه محمد وآله وصحبه أجمعين، حرف الباء الموحَّدة. أي: هذا باب الأحاديث التي أولها حرفُ الباء الموحَّدَة التَّحْتِيَّة (فصل) في حرف الباء مع الهمزة. (بسم الله) قال العارفُ ابنُ عربِيّ: لما كانَت الأسماءُ الإلهيّة سَبَبَ وُجُوْدِ العالَمِ المؤثرة له، كانت الْبَسْمَلَةُ خَبَرَ مُبتدأٍ مُضْمَرٍ، وهو ابتداءُ العالَمِ وظهورُهُ. فكأنه يقولُ: بسم الله الرحمن الرحيم ظهر العالَم، واختصّت الثلاثةُ أسماء؛ لأنَّ الحقائقَ تعطي ذلك، فالله: هو الاسم الجامع للأسماء كلها، والرحمن: صفة عامّة لله، فهو رحمن الدُّنيا والآخرة لأنه رَحِمَ كلَّ شيء مِن العالَمِ في الدُّنيا، والرحمة في الآخرة مُختصّة بقبضة السعادة، وكلُّ حَرْفٍ من: بِسْمِ؛ مُثلّثٌ على طبقات العوالِمِ، فاسم الباء باء وألف وهمزة، والسين سين وياء ونون، والميم ميم وياء وميم، مثل الباء وهي حقيقة العبد في باب النداء، فما أشرف هذا الوجود، كيف انحصر في عابِدٍ ومعبود، فهذا شَرفٌ مُطلقٌ لا يُقابلُهُ ضِدٌّ لأنَّ ما سِوى وجودِ الحقِّ تعالى، ووجود العبد عدم محضٌ، والتنوينُ في اسم لتحقق العبودية، فلما ظهر منه التنوين اصطفاهُ الْحَقُّ الْمُبينُ بإضافة التشريفِ والتَّمْكِين، فقال: بسم الله؛ بِحَذْفِ التنوينِ العَبدِيّ لإضافتِهِ إلى الْمنزلِ الإلهي، (مفتاح كل كتاب) أي: لفظ البسملة قد افتُتِحَ به كُلُّ كِتابٍ من الكُتُب السماوية الْمُنزلة على الأنبياء عليهم السلام، ويحتملُ أنَّ الْمُرادَ أنَّ حَقَّها أنْ تكون في مُفتَتَحِ كُلِّ كِتاب استعانَةً وتَيَمُّناً بِهَا…
آخره:… (تتمة) وَرَدَ في حديثٍ أنَّ فتىً جاء إلى المصطفى، فقال: يا رسول الله ائذن لي في الزنا. فزجره أصحابُهُ، وهَمُّوا أنْ يبطشوا بهِ، فكَفَّهُمْ، وقال: ادنُ، فدنا منه، فقال: يا هذا أتُحِبُّ أنْ يزنِيَ أحَدٌ بأُمِّكَ؟ قال: لا. قال: فالناس لا يحبون أنْ تزني بأُمهاتهم، قال: أتحب أنْ يزني أحدٌ بامرأتِكِ؟ قال: لا. قال: فالناسُ لا يحبون أنُ يُزْنَى بزوجاتِهم، فقال الرجلُ: تبْتُ إلى الله تعالى. (البزار) في مسنده (هب) كلاهما (عن أبي سعيد) الخدري رمز المصنف لِحُسنِهِ. قال البزار: تفرَّد به أبو مرحومٍ. وهو: عبد الرحيم ابن كروم. قال أبو حاتم: مجهولٌ. وقال الهيثميُّ: فيه أبو مرحوم وثَّقَهُ النسائِيُّ وضعَّفَه ابنُ مَعين، وبقيةُ رجالِهِ رجالُ الصحيح. (الغيلان: سَحَرَةُ الْجنِّ) قالوا: خَلْقُها خَلْق الإنسان، ورجلاها رجلا حمار، ورأى الغولَ جَمْعٌ من الصَّحابةِ مِنهم عُمَرُ حين سَفَر إلى الشام قَبْلَ الإِسْلام، وضرب بسيفه. (ابن أبي الدنيا) أبو بكر القرشي (في) كتاب (مكائد الشيطان عن عبد الله بن عبيد بن عُمير) بالتصغير (مُرسَلاً) هو الليثي أبو الهاشم المكي، عن ابن عباس، وخَلْقٍ. وَثَّقَهُ أبو حاتم وغيُره. تم تم تم.
قد تم الجلد الثاني من فتح القدير شرح جامع الصغير وقت العشاء من ليلة التروية من ذي الحجة الشريفة لسنة ست وخمسون ومائة وألف من الهجرة النبوية من يد أفقر العباد إلى الله الودود حافظ عثمان بن داود… يتلوه الجزء الثالث إن شاء الله تعالى، أوله حرف الفاء.
ملاحظات: الناسخ: حافظ عثمان بن داود. تاريخ النسخ: 1156 هـ/ 1743م. الوضع العام: خطّ النَّسْخ الجميل، ومتن الأصل المشروح مميز بخطوط فوقه باللون الأحمر، والعناوين مكتوبة باللون الأحمر. والصفحة الأولى مُذهّبة وملونة، وكافة الصفحات لها إطارات مذهبة، وتوجد على الهوامش تصحيحات وتعليقات من الشروح والحواشي، وتراجم للرجال، والغلاف جلد عثماني، وقف الصدر الأعظم محمد راغب پاشا، رقم السي دي: 47902.

بيانات كتاب مخطوطة – فيض القدير شرح الجامع الصغير (ج: 2).

العنوان

فيض القدير شرح الجامع الصغير (ج: 2).

المؤلف

محمد عبد الرؤوف المناوي، الشافعي، ت 1031 هـ/ 1621 م

رقم المخطوطة

267

عدد الأوراق

325

عدد الأسطر

39

تاريخ النسخ

1156 هـ/ 1743م

الناسخ

حافظ عثمان بن داود

المقاييس

325 × 211 ـ 245 × 131

أوله

بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على خير خلقه محمد وآله وصحبه أجمعين، حرف الباء الموحَّدة. أي: هذا باب الأحاديث التي أولها حرفُ الباء الموحَّدَة التَّحْتِيَّة (فصل) في حرف الباء مع الهمزة. (بسم الله) قال العارفُ ابنُ عربِيّ: لما كانَت الأسماءُ الإلهيّة سَبَبَ وُجُوْدِ العالَمِ المؤثرة له، كانت الْبَسْمَلَةُ خَبَرَ مُبتدأٍ مُضْمَرٍ، وهو ابتداءُ العالَمِ وظهورُهُ. فكأنه يقولُ: بسم الله الرحمن الرحيم ظهر العالَم، واختصّت الثلاثةُ أسماء؛ لأنَّ الحقائقَ تعطي ذلك، فالله: هو الاسم الجامع للأسماء كلها، والرحمن: صفة عامّة لله، فهو رحمن الدُّنيا والآخرة لأنه رَحِمَ كلَّ شيء مِن العالَمِ في الدُّنيا، والرحمة في الآخرة مُختصّة بقبضة السعادة، وكلُّ حَرْفٍ من: بِسْمِ؛ مُثلّثٌ على طبقات العوالِمِ، فاسم الباء باء وألف وهمزة، والسين سين وياء ونون، والميم ميم وياء وميم، مثل الباء وهي حقيقة العبد في باب النداء، فما أشرف هذا الوجود، كيف انحصر في عابِدٍ ومعبود، فهذا شَرفٌ مُطلقٌ لا يُقابلُهُ ضِدٌّ لأنَّ ما سِوى وجودِ الحقِّ تعالى، ووجود العبد عدم محضٌ، والتنوينُ في اسم لتحقق العبودية، فلما ظهر منه التنوين اصطفاهُ الْحَقُّ الْمُبينُ بإضافة التشريفِ والتَّمْكِين، فقال: بسم الله؛ بِحَذْفِ التنوينِ العَبدِيّ لإضافتِهِ إلى الْمنزلِ الإلهي، (مفتاح كل كتاب) أي: لفظ البسملة قد افتُتِحَ به كُلُّ كِتابٍ من الكُتُب السماوية الْمُنزلة على الأنبياء عليهم السلام، ويحتملُ أنَّ الْمُرادَ أنَّ حَقَّها أنْ تكون في مُفتَتَحِ كُلِّ كِتاب استعانَةً وتَيَمُّناً بِهَا…

آخره

… (تتمة) وَرَدَ في حديثٍ أنَّ فتىً جاء إلى المصطفى، فقال: يا رسول الله ائذن لي في الزنا. فزجره أصحابُهُ، وهَمُّوا أنْ يبطشوا بهِ، فكَفَّهُمْ، وقال: ادنُ، فدنا منه، فقال: يا هذا أتُحِبُّ أنْ يزنِيَ أحَدٌ بأُمِّكَ؟ قال: لا. قال: فالناس لا يحبون أنْ تزني بأُمهاتهم، قال: أتحب أنْ يزني أحدٌ بامرأتِكِ؟ قال: لا. قال: فالناسُ لا يحبون أنُ يُزْنَى بزوجاتِهم، فقال الرجلُ: تبْتُ إلى الله تعالى. (البزار) في مسنده (هب) كلاهما (عن أبي سعيد) الخدري رمز المصنف لِحُسنِهِ. قال البزار: تفرَّد به أبو مرحومٍ. وهو: عبد الرحيم ابن كروم. قال أبو حاتم: مجهولٌ. وقال الهيثميُّ: فيه أبو مرحوم وثَّقَهُ النسائِيُّ وضعَّفَه ابنُ مَعين، وبقيةُ رجالِهِ رجالُ الصحيح. (الغيلان: سَحَرَةُ الْجنِّ) قالوا: خَلْقُها خَلْق الإنسان، ورجلاها رجلا حمار، ورأى الغولَ جَمْعٌ من الصَّحابةِ مِنهم عُمَرُ حين سَفَر إلى الشام قَبْلَ الإِسْلام، وضرب بسيفه. (ابن أبي الدنيا) أبو بكر القرشي (في) كتاب (مكائد الشيطان عن عبد الله بن عبيد بن عُمير) بالتصغير (مُرسَلاً) هو الليثي أبو الهاشم المكي، عن ابن عباس، وخَلْقٍ. وَثَّقَهُ أبو حاتم وغيُره. تم تم تم.

الوضع العام

خطّ النَّسْخ الجميل، ومتن الأصل المشروح مميز بخطوط فوقه باللون الأحمر، والعناوين مكتوبة باللون الأحمر. والصفحة الأولى مُذهّبة وملونة، وكافة الصفحات لها إطارات مذهبة، وتوجد على الهوامش تصحيحات وتعليقات من الشروح والحواشي، وتراجم للرجال، والغلاف جلد عثماني، وقف الصدر الأعظم محمد راغب پاشا، رقم السي دي: 47902.

شارك مع الأخرین :

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

کتب ذات صلة

للتحمیل اضغط هنا

الرابط المباشر

شارک مع الآخرین :