العنوان |
شرح الزوراء وحواشيها |
---|---|
المؤلف |
محمود بن إلياس الكردي، المدني، ملَّا شيخ (كانَ حيَّاً 1018هـ/ 1609م) |
رقم المخطوطة |
1472-1 |
عدد الأسطر |
21 |
عدد الأوراق وقياساتها |
1/ ب ـ 83/ ب، الورقة: 205 × 133 ـ 150 × 070 |
أوله |
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله المتوحّد بجلال وحدة ذاته؛ في كمال كثرة أسمائه وصفاته، المتفرّد بالتّنزّهِ والتقديس عن شائبة النقص والنقض في صرافة جلاله، وحّد له الذاتية مع عدم تناهي أنواع كمالات كثرة الأسمائية والصِّفاتية… أما بعد: فإني لمّا رأيتُ الحواشي التي علّقَها الحبر الألمعي… محمد الدواني، قدّس سرّه، وأفاض على مفارق الطالبين الراغبين لتحقيق الحقّ أنواره؛ على رسالته الموسومة؛ بالزوراء؛ كاشفةً لأستارها؛ عن وجوه أبكارِ أفكارها، كشفاً كافياً بالنسبة إلى المنتهى، ولكن لكمال وقتها مع خلوّها عن أكثر ألفاظِ المَتْنِ كانت مُستدعيةً لتوضيحات؛ يحتاجُ إليها المُبتدي، فشمّرتُ عن ساق الجدِّ لإدراجِ جميعِ ألفاظِ المَتنِ فيها إدراجَ المُتونِ في الشروحِ، وشرطتُ على نفسي أنْ أجعلَها كَمَتْنٍ واحدٍ، وأنْ أُلحِقَ بهما؛ على قدر الوسع والطاقة؛ توضيحات تزيل عنهما الأغلاق والجروح، وأن أميِّزَ بين عِبارَتَيّ هذين الأصلين؛ بأن أقول عند نقل كلام المتن: قال في المتن، وعند نقل عبارة الحواشي: قال في الحواشي؛ تسهيلاً للمبتدئين في التمييز بين عبارتيهما… ثم لما بلغ تقرير فوائده إلى الإتمام، ووصل تحرير فرائده إلى الاختتام، ومضى إلى الآفاق تبييضُ تسويده مدّةً مديدةً من الزمان، وطار بنُسخه الطالبون المحصّلون إلى الآفاق والبلدان، اطّلعت على شرحٍ آخر كشرحي على المتن والحواشي، صنفه وحيد عصره… مولانا كمال الملة والدين الحسين اللاري… فحصل في القلب؛ بسبب الاطلاع على ذلك الشرح؛ شوق عظيمٌ، وجَزَمَ بالبالِ عَزْمٌ عزيم؛ أنْ أرجع إلى مُطالعة المَتن والحواشي مع ذلك الشرح ثانياً… فأضفتُ ما استفدتُه ثانياً إلى ما حرّرتُه أولاً، فجاء بحمد الله تعالى مع صغر حَجْمِهِ شرحاً مُحتوياً على درر حقائق هي لُباب آراء المتقدمين، منطوياً على غُرر دقائق نتائج أفكار المتأخرين… وها أنا أشرع في المأمول، وبحسن توفيق الله أقول: أسعدك الله وإياي في الدارين بالوصول إلى المسؤول: إن المصنّف رحمه الله تعالى قال في خطبة الحواشي، بعد قوله: (بسم الله الرحمن الرحيم، أما بعد الحمد لوليه). أي: بعد تصديقي وإذعاني واعتقادي، بأن حقيقة الحمد وماهيته… |
آخره |
… (أعاذنا الله وسائر المسلمين من الضلال والزلل ووفقنا لما يقينا من العقد في القول والعمل، وله الحَمْدُ حَمداً يوافي عَتيدَ نِعَمِهِ). العتيد: هو الحاضر المهيأ، (ويكافئ مزيدَ فضلِهِ وكَرَمِهِ، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله وأصحابه وأحبابه، والحمد لله رب العالمين. هذا آخر كلام المصنف في الحواشي، وهذا ما يتيسر لي من التعليقات المتعلقة بتوضيح المتن، وحل الحواشي في المرة الثانية. |
الوضع العام |
خطّ التعليق الواضح المضبوط بالحركات أحياناً، والعناوين مكتوبة باللون الأحمر، وتوجد على الهوامش تصحيحات وتعليقات، والمتن مميز بخطوط حمراء اللون فوقه، والغلاف جلد عثماني أحمر اللون مذهّب، وعليه تملُّك محمود بن ذو الفقار البوسنوي، وتملُّك السيد عبيد الشهير بمهدي زاده سنة 1119 هـ/ 1707 م. وقف راغب پاشا. رقم السي دي: 54227. |