المؤلف |
علي شريعتي |
---|
يركز الكتاب على فكرة مقاومة الخطأ السائد وعرض شكوك الشباب العادية التي لا يمحيها سوى فهم روح الدين أكثر. يناقش المؤلف كل الشكوك بطريقة عادية وساخرة، حيث يعرضها كما هي، ويرد عليها بتوضيح المعاني الحقيقة وجوهر المقصود منها بالمنطق وبالعقل أكثر من النص والكلام الثابت. مفهوم ثابت في معظم فقرات الكتاب وهو عدم إلقاء اللوم على الناس، وتجهيلهم، بقدر اللوم على المفكرين والدعاة الذين لم يفهموا بعد طبيعة الناس والتغيرات التي تعرضوا لها، ومع ذلك يؤكد أن التغيير ممكن، والإصلاح ليس بعيد. يلخص علي شريعتي رأيه في معظم المفكرين الحاليين في كلمات: مائة سنة وأكثر وقد صار العوام في أسر الخرافة والعقائد التي مسخت وهم يؤمنون بها ويعملون بها، أو يرسخون أكثر في جهلهم وجمودهم ويصبحون أكثر غرقاً، والمفكرون يتحدثون مع أنفسهم بعيداً عن الناس وفي أبراجهم وقلاعهم المغلقة يتحدثون مع أنفسهم ويضحكون من جهل العوام، وقلوبهم راضية وهم راضون عن أنفسهم، ولكن كل ما يتحدثون به إلى أنفسهم هو مجرد أوهام وتقييم متسرع وقياس مع الفارق، ومفكرونا فقط هم الذين يحسون أنهم لا يفتأون يفكرون وإلا فإنهم لم يوضحوا أي شيء للناس، والسبب هو أن الأمر ليس واضحاً لهم هم أنفسهم، إنهم تماماً كالعوام في تلقيهم للقضايا العقائدية والتقليدية والدينية لمجتمعهم وتاريخهم وثقافتهم.
المؤلف |
علي شريعتي |
---|