العنوان |
أخبار عمر وأخبار عبد الله بن عمر |
---|---|
المؤلف |
على الطنطاوى |
إذا أحصيت عظماء الفقهاء والعلماء ، ألقيت عمر في الطليعة فلو لم يكن له إلا فقهه لكان به عظيماً ، وإن عددت الخطباء والبلغاء فكان اسم عمر من أوائل الأسماء ، وإن ذكرت عباقرة المشرعين ، أو نوابغ القواد العسكرين ، أو كبار الإداريين الناجحين ، وجدت عمر إماماً في كل جماعة وعظيماً في كل طائفة ، وإن استقريت العظماء الذين بنوا دولاً وتركوا في الأرض أثراً لم تكد تجد فيهم أجلّ من عمر ، وهو فوق ذلك عظيم في أخلاقه عظيم في نفسه ، وكل ناحية من هذه النواحي يؤلف فيها كتب كثر لا كتاب واحد ، كتب في تحليل النفس وأخلاقه ، وبيان العوامل في تكوينها ، وكتب في فتواه وأقضيته وسبل تفكيره واستنباطه ، وكتب في درس بيانه وشرح بلاغته ، وكتب في أسلوبه في الإدارة ، فهذا عمر رضى الله عنه جمع بين العظمة من أطرافها فكان : عظيم الفكر ، والأثر ، والخلق ، والبيان .
العنوان |
أخبار عمر وأخبار عبد الله بن عمر |
---|---|
المؤلف |
على الطنطاوى |