العنوان |
أخلاقنا _ في الحاجة إلى فلسفة أخلاق بديلة |
---|---|
الناشر |
مركز الحضارة لتنمية الفكر الإسلامي |
كتاب أخلاقنا _ في الحاجة إلى فلسفة أخلاق بديلة
عنوان الكتاب:
أخلاقنا _ في الحاجة إلى فلسفة أخلاق بديلة
المؤلف:
إدريس هاني
المترجم / المحقق: غير موجود
الناشر: مركز الحضارة لتنمية الفكر الإسلامي
الطبعة: الأولى 2009 م
عدد الصفحات: 237
حول الكتاب
اخترت عنوان ((أخلاقنا))، لأؤكد على أن مسيرة التنسيق الضروري لمنظومة القيم الإسلامية ما زالت تتطلع إلى مزيد من الإنجاز. إنها مجموعة مشاريع همهما ذات يوم أن تؤسس للأنا ما ينهض بها فكرا وفلسفة. فكانت فلسفتنا واقتصادنا ومجتمعنا خطوات على طريق إعادة بناء الأنا، والتميز بها ككيان ثقافي متماسك بجذوره، على الرغم من الحيرة التي انتابت دنيا المسلمين وما زالت تتربص بعقولهم. أخلاقنا، لا تعني أننا سننفرد بقيم ليس للآخر منها نصيب، ولا أنها تخصيص يخرجنا من منظومة القيم الكبرى التي يلتقي حولها النوع. أخلاقنا هنا، عنوان إرادة في بناء نسق أخلاقي حقيقي يجعلنا نقترب من الآخر بقدر ما نبتعد عنه، نندمج في عالم الآخر بقدر ما نستقل. كل هذا يتحقق برسم التواصل الذي لا غنى عنه في وضع الإنسانية على المسار الصحيح نجو القيم الكبرى التي هي عنوان التلاقي والتحاور والتواصل بين الثقافات والكيانات والشعوب والأمم.
أخلاقنا تحيلنا إذن إلى أكثر الأشكال وضوحا لفكرة الخصوصية، ولن نسمح بأن تفهم عناويننا بصورة تدعو إلى الالتباس والحيرة. فالكونية المجملة الملتبسة لا تقل خطورة عن الخصوصية المتحيرة الرامية بالجماعات إلى أحياز ما قبل التاريخ أو ما بعده.
وهذا ممكن في لحظتنا التاريخية التي عانت وما زالت تعاني من التباس شديد في المفاهيم، وهذا الالتباس يجعل خيانة التاريخ تتحقق في كثير من الحالات باحتفالية رائعة على خلفية القران المغشوش بين ما قبل الحداثة وما بعدها. إن مشكلة العالم اليوم تكمن في ردم التخوم بين المتلاقين، كما في افتعال التخوم بين المتنافرين.
فإلى أي حد إذن يمكننا التنويع على ما تروج له أيديولوجيا الأرضنة إزاء مفهوم الأخلاق؟
العنوان |
أخلاقنا _ في الحاجة إلى فلسفة أخلاق بديلة |
---|---|
الناشر |
مركز الحضارة لتنمية الفكر الإسلامي |