أصول الصابئة المندائيين ومعتقداتهم الدينية

إن المسألة المندائية لم تحظ باهتمام مراكز البحث العربية والإسلامية رغم أهميتها في فهم تطور الفكر في المنطقة العربية في حقبة معينة من الزمن، قبل وبعد ظهور الإسلا. وما صدر من دراسات عنها في العربية لا يعدو أن يكون معالجات عامة لا تقدم إجابات جدية للكثرة الكاثرة من الأسئلة المحيرة التي تثيرها هذه المسألة العقدة، ونعني بها البحث في أصولهم وأصول معتقداتهم وأفكارهم عامة، ولقد كان يمكن أن ينهض بهذه المهمة مثقفو الطائفة ذاتها غير أن هؤلاء الثقفين شأن غيرهم من أبناء الطائفة لم يعودوا يفقهون جوهر معتقداتهم ويجهلون اللغة التي دون بها أدبهم الديني. وفي هذا الكتاب يتناول المؤلف في الفصل الأول العالم القديم في العهد الهيلنستي، والفصل الثاني يتحدث فيه عن المنداية والدين البابلي، والفصل الثالث يتحدث عن المندائية وطوائف البحر الميت، والفصل الرابع يتناول المندائية ويحيى بن زكريا، والخامس عن المندائية وطائفة غنوصية، والسادس عن الصابئة والمندائيون في ميسان، والفصل السابع عن المندائيون بين الغرب والشرق.