Search
Search

أفكار خطرة ؛ تاريخ موجز للرقابة في الغرب منذ العصور القديمة إلى الفايك – نيوز

أفكار خطرة: تاريخ موجز للرقابة في الغرب

كتاب "أفكار خطرة" للكاتب إريك بركويتز هو رحلة تاريخية شيقة تكشف عن جوانب مظلمة ومهملة في تاريخ الغرب، حيث يتتبع المؤلف تطور الرقابة على الأفكار والمعتقدات عبر العصور. يبدأ بركويتز رحلته من الإمبراطورية الصينية القديمة وصولاً إلى عصرنا الحالي مع انتشار الأخبار المزيفة.

خلال الكابوس الصينيّ المُسمَّى بالثورة الثقافيّة (1966 – 1976)، اجتاح الحرس الأحمر الموالي لماوتسي تونغ البلاد، ودمّر “الأربعة القديمة”: الأفكار القديمة، الثقافة القديمة، العادات القديمة، والتقاليد القديمة.

لعبت إبادة الدِين القديم دوراً محوريّاً في تلك الحملة، وتسبّبت بدمار ملايين الكتب والصور والأشياء المرتبطة بكونفوشيوس وبالبوذيّة التيبتيّة. حُكِمَ على أتباع الفيلسوف القديم بأنّهم “رجعيّون”، وخضعوا للتعذيب كما دُمِّرَتْ أعمال وتماثيل كونفوشيوس، وأُجْبِرَ الرهبان البوذيّون على الدوس على كتبهم، واستعمال ما نجا منها كورق للمراحيض، من ثمّ تمّ تحويل المعبد البوذيّ الأقدس في التيبت إلى حظيرة ومسلخ للخنازير. أُغلِقَت المدارس والجامعات العلمانيّة بدورها، وتمّ تدمير كتبها على يد “الملايين من أبناء الشعب” أيضاً، لأنّها “أعشاب سامّة”.

أخيراً، اجتاح الحرس الأحمر المنازل كي يدمّر الصور الفوتوغرافيّة العائليّة لأنّها “تذكارات إقطاعيّة”، واستبدلها بصور ماو التي توجَّب على المواطنين أن يعترفوا بخطاياهم أمامها.

على الرغم من أنّ ماو قضى على “العناصر الرجعيّة” في الصين، وجعل من نفسه بداية الفكرِ الصينيّ ومنتصفَه وخاتمتَه، لكنّه تماهى علانيّة مع “الإمبراطور الأوّل” تشِن شيهوانغ (259 – 210 ق.م) الذي أقام محارق للكتب بدوره، واعتمد على العنف لتوحيد الممالك السبع الكبرى في مملكة مركزيّة، شكّلت نواة للصين الحاليّة.

على الرغم من إنجازاته التي لا يُستهان بها، كان الإمبراطور الأوّل مكروهاً – وهو أقلّ ما يمكن أن يقال عنه – وأدرك أن سلطته لن تترسّخ كليّاً ما دامت أفكار الشعب خارج قبضته. عندما تجوّل في أرجاء الإمبراطوريّة، ثار غضبه وهو يسمع الفلاسفة الكونفوشيوسيّين، وغيرهم من المفكّرين ينتقدون نظام حكمه، ويعقدون مقارنة بينه وبين العصور الذهبيّة في الماضي؛ لذلك، قرّر أن يلغي ذلك “الماضي”.

ما الذي يجعل هذا الكتاب مميزاً؟

  • شمولية التاريخية: الكتاب يغطي فترة زمنية واسعة، مما يعطي القارئ صورة واضحة عن كيفية تغير أساليب الرقابة وتأثيرها على المجتمعات عبر التاريخ.
  • تنوع الأمثلة: يستعرض المؤلف مجموعة متنوعة من الأمثلة التاريخية، بدءًا من الحرق على الأوتاد وحتى الرقابة على الإنترنت، مما يجعل القراءة أكثر إثارة للاهتمام.
  • الأسلوب السلس: يكتب بركويتز بلغة سلسة وواضحة، مما يجعل الكتاب ممتعًا للقراءة حتى لمن ليسوا متخصصين في التاريخ.
  • الأهمية المعاصرة: يربط المؤلف بين الأحداث التاريخية والتحديات التي تواجهنا اليوم في عصر المعلومات، مما يجعل الكتاب ذا صلة بالحياة المعاصرة.

ماذا ستتعلم من هذا الكتاب؟

  • أثر الرقابة على الحريات: ستكتشف كيف أن الرقابة على الأفكار قد قيدت التقدم وقمعت الأصوات المعارضة على مر التاريخ.
  • أدوات الرقابة المتطورة: ستتعرف على الأساليب المختلفة التي استخدمتها الحكومات والدين لتقييد حرية التعبير.
  • أهمية حرية الفكر: ستدرك أهمية حرية الفكر في بناء مجتمعات ديمقراطية متسامحة.

لمن هذا الكتاب؟

  • المهتمين بالتاريخ: الكتاب هو وجبة دسمة لمن يحبون استكشاف جوانب مختلفة من التاريخ.
  • الناشطون في مجال حقوق الإنسان: الكتاب يقدم أدلة قوية على أهمية حماية حرية التعبير.
  • أي شخص مهتم بفهم العالم من حوله: الكتاب يساعد على فهم أسباب العديد من الصراعات والاضطرابات التي نشهدها اليوم.

باختصار، كتاب "أفكار خطرة" هو دعوة قوية للتفكير النقدي والتحرر من القيود التي تحاول فرضها علينا. إنه كتاب يثير الأسئلة ويحفز على الحوار حول أهمية الحرية الفكرية في مجتمعاتنا.

بيانات كتاب أفكار خطرة ؛ تاريخ موجز للرقابة في الغرب منذ العصور القديمة إلى الفايك – نيوز

العنوان أفكار خطرة ؛ تاريخ موجز للرقابة في الغرب منذ العصور القديمة إلى الفايك – نيوز
المؤلف إريك بركويتز
عدد الصفحات 325
اللغة العربية
تاريخ النشر 2022

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

کتب ذات صلة

روابط التحميل

الرابط المباشر

شارک مع الآخرین :