المؤلف |
أحمد بهاء الدين |
---|
لا يولد الإنسان وعبرة التاريخ في جوفه.. ولكنه يتعلم.. فهو لا يستطيع أن يعرف التاريخ إلا إذا قرأ.. إن كان رجل قانون قرأ ما سبق إليه فقهاء القانون وإن كان رجل كيمياء تعلم ما وصل إليه المكتشفون السابقون.. ومن حيث انتهوا يستطيع أن يبدأ.. وان كان مواطناً فإنه يعرف تاريخ وطنه كله، ويدرك مغزاه، وسر تطوره وليس يكفي أن تعرف حوادث التاريخ لكي تحسب أنك قد تعلمت التاريخ فالأهم ان تستخلص من هذه الحوادث عبرتها: على أي شئ تدل؟.. وفي أي طريق يمضي التاريخ؟ فإن ذلك يجعلك تعلم ما سوف يحدث وما لا يمكن أن يعود.. فيجنبك أن تكون رجعياً ويحميك من السير وراء دعوات براقة فات وقتها. والتاريخ هو الفارق بين الإنسان الواعي، وغير الواعي.. حيث أن الإنسان غير الواعي لا يرى إلا قطعة الجبن. ولكن الإنسان الواعي يرى قطعة الجبن ويرى المصيدة.
المؤلف |
أحمد بهاء الدين |
---|