أينشتين والنسبية

هل السماء زرقاء فعلاً ؟ وهل الحقول خضراء ؟ وهل الرمال صفراء ؟ هل العسل حلو ؟ .. والعلقم مر ؟ هل الماء سائل ؟ .. و الجليد صلب ؟ هل الزجاج شفاف حقاً ؟ هل الخط المستقيم هو أقصر طريق بين نقطتين ؟ وهل مجموع زوايا المثلث 180 درجة ؟ هل نملك القدرة أن نحكم بحركة جسم أو ثباته ؟ تعلمت من هذا الكتاب أنه … لا مسلَمات ! .. لا يقين ! نحن أجهل مما نتصور ! لا يوجد ما يسمى بـ الجاذبية الشمسية !! تعلمت أن أتقبل إزدواجية الحقائق .. فقد ظل الصراع قائماً بين العلماء .. هل الضوء يتألف من جسيمات أم موجات ؟ .. لما لا يكون الإثنين معاً ؟! .. ولن يكون هذا تناقضا بل هو قمة التكامل ! .. إنها فقط حواسنا هى التي تأبى استيعاب الحقائق … ربما لأنها أكبر حقا من استيعابنا ! تذكرت أثناء قراءتي للكتاب تجربة فيزيائية يعرفها المهندسون بالتأكيد تسمى .. Twoslit experiment

لو كان الأمر بيدي , لأقررت هذا الكتاب على طلبة المرحلة الإعدادية ما أروع عقل أينشتاين , وما أروع شرح و تفسير مصطفى محمود له ! يكفي فقط أن نتأمل مدى سهولة الأمثلة التي ساقها أينشتاين لنعلم مدى عبقريته ! فالعبقرية هي البساطة لا التعقيد . لأستعير تلك المقولة لأينشتاين : If you can’t explain it to a 6years old child, you don’t understand it yourself