Search
Search

إيقاظ الهمم شرح متن الحكم

نبذة عن كتاب إيقاظ الهمم شرح متن الحكم

يعد هذا المؤلف أشهر مؤلفات ابن عجيبة، وأبدع ما وضع على متن الحكم العطائية من الشروح، ألفه أحمد بن محمد بن المهدي الحجوجي الحسني الأنجري التطاوني الشهير بابن عجيبة، والمتوفى بالطاعون عام (1224هـ) ببلده أنجرة (بين طنجة وتطوان) وشرح به متن الحكم العطائية، (انظر التعريف به على الوراق) يعتبر الكتاب سجلا ضخما لنوادر أحوال رجالات الطريقة الدرقاوية، التي كان ابن عجيبة واحدا من أعلامها. ولا يزال ضريحه الذي يشرف على ربوة (زميج) على بعد (20) كم من طنجة أحد معالم الطريقة الدرقاوية، يحث يتجمع الحجيج لإحياء ذكراه يوم (14/ سبتمبر) من كل عام. وقد طبع كتاب إيقاظ الهمم طبعات تفوق الحصر، أولها في القاهرة عام (1324هـ) ولابد هنا من التنويه بشح المصادر التي تناولت ترجمة ابن عجيبة هذا، ولكنه شفى وكفى، وترجم لنفسه في كتاب سماه (الفهرسة) وأعتذر من القراء بالخروج عن موضوع التعريف بإيقاظ الهمم للحديث عن كتاب الفهرسة، لأهميته، وسوف أعمل على نشره في الوراق لاحقا، وقد طبع كتاب (الفهرسة) بالعربية لأول مرة عام (1990م) بتحقيق د. عبد الحميد صالح حمدان، وطبع بالفرنسية قبل ذلك ببضعة أعوام بعناية المستشرق الفرنسي (جان لوي ميشون). ويفهم من فصول الكتاب أن نسبة أسرة المؤلف التي كانت تعرف بآل الحجوجي إلى الشيخ عبد الله بن عجيبة كانت عرضة للتشكيك من قبل منافسيهم. وأول من لقب بالحجوجي من أجداده، جده الثالث: الحسين بن محمد الحجوجي، ومعنى الحجوجي: المكثر من الحج، وهو ابن أخي الشيخ عبد الله بن عجيبة، صاحب الكرامات المشهورة، الذي ترجم له ابن فرحون والشطيبي وغيرهما ممن ألف في الشرف النبوي. قال في الفهرسة (طبعة حمدان ص17): (وقد وقعت مشاجرة كبيرة بين الفريقين (أي: آل الحجوجي وبني عجيبة) في حياة شيخنا العلامة سيدي عبد الكريم بن قريش حين أرادوا أن يعزلونا من نسب الشيخ سيدي عبد الله بن عجيبة، فحكم لنا بصحة النسب وأن الألقاب لا تغير النسب… وسيدي عبد الله بن عجيبة مدفون بين أظهرنا وفي حوزنا، نأخذ صدقته وهداياه منذ مائة سنة) قال: (وسمعت من أبي رحمه الله أنه سمع الرجل الصالح عبد الرحمن بن عجيبة يدعو على من يفرق بين ابن عجيبة والحجوجي، ويقول: هما شيء واحد، من يفرق بينهما لا يربح). وفي كتاب الفهرسة أن أصل هذه الأسرة من سبتة، قال: (حدثني رجل مسن بمدينة تطوان عاش أكثر من مائة سنة، يقال له (أفْلَمنك) وله خبرة بالتاريخ قال: إن سيدي عبد الله ابن عجيبة خرج من سبتة حين أخذت، ونزل بشرقية، وسبتة أخذت سنة (807هـ).. كذا. ومن نوادر كتاب الفهرسة كلام ابن عجيبة عن نسائه، حيث ترجم فيه لزوجاته، وهن (خمس أبكار وثيب) رزق منهن حتى كتابة الفهرسة بواحد وثلاثين ولدا، عاش منهم تسعة. قال: وقد مر علينا شيء من جفاهن وإذايتهن فصبرنا والحمد لله، فمن ذلك أني كنت ذات يوم في خلوتي في موضع عال، فغضبت بعض نسائي، وحركتها الغيرة، فصعدت إلي، ولببتني، وانزلتني دردبة، ثم أخرجتني عن باب الدار، وشدت الباب وزرّقتها خلفي، فبت خارج الدار … وأتيت لها ذات يوم بجبنتين طريتين في وعاء، فوجدتها غضبى، فعجنتهما برجلها ثم رمت بهما وجهي، وكنت جالسا فضربت رأسي في الحائط ضربا شديدا. وأما السب والدعاء فلا يُعد ولا يُحصى، وصاحب الغيرة معذور في كل ما يصدر منه، أرأيت لو رأيت امرأتك تذهب إلى غيرك يلعب بها، هل كنت تصبر؟ فالأمر واحد).

بيانات كتاب إيقاظ الهمم شرح متن الحكم

المؤلف

ابن عجيبة

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

کتب ذات صلة

روابط التحميل

الرابط المباشر

شارک مع الآخرین :