المؤلف |
عماد الصباغ |
---|---|
عدد الصفحات |
128 |
الناشر |
دار الحصاد – دمشق |
سنة النشر |
1998 |
لدى تأمل اللوحة الدينية-الاجتماعية، في شبه الجزيرة العربية في القرن السادس للميلاد، ومن خلال التنوع الكبير للمذاهب، الدينية في المنطقة آنذاك، نستطيع أن نلحظ بوضوح، تياراً توحيدياً خالصاً، بعيداً كل البعد عن عبادة الأرباب والتقرب للأصنام، تيار لا يزال محاطاً بالغموض، أنه تيار الحنفاء أو أصناف الجاهلية، الذين عدّهم بعض الباحثين المعاصرين بحق، الحلقة المفقودة في سياق تطور الفكر الديني العربي قبل الإسلام. من هم الحنفاء؟ هل كان هؤلاء مجرّد أفراد موحدين بالله، يدعون إلى نبذ العبادات الجاهلية، والابتعاد عن الأصنام، مثلما يرى معظم المؤرخين والباحثين? أم أنهم كانوا فرقة دينية لها طقوسها العباديّة، وعمقها التوحيدي الخاص، كتبها، وأنبياؤها؟ وهل الحنفاء فرقة واحدة؟ أم أكثر؟ وفي كل الحالات، ما هي المصادر الفكرية الدينية التي استقى منها هؤلاء عقائدهم وصاغوا طقوسهم؟ هل الحنفاء هم نصارى الجزيرة العربية؟ أم فرقة من فرقها اليهودية؟ أم أن هؤلاء ليسوا من اليهود ولا النصارى، وإنما كانوا تياراً دينياً وليداً استقى معارفه من محيطه الغني بالمذاهب والعبادات التوحيدية وصاغ مشروعه التوحيدي الخاص، الذي ينمو باتجاه استبدال التوحيد بالتعدد، على المستويين الديني والسياسي؟ هذا ما سيحاول المؤلف الإجابة عليه من خلال كتابه هذا بالاعتماد على القليل الذي ورد عند الإخباريين في هذا الشأن.
المؤلف |
عماد الصباغ |
---|---|
عدد الصفحات |
128 |
الناشر |
دار الحصاد – دمشق |
سنة النشر |
1998 |