الأخ الأصغر

حذر الأخ الأكبر يراقبك دائماٌ لكن عليك أن تحذر أيضاٌ فالأخ الأصغر دائماٌ ما ينتصر . الرواية نسخة مستقبلية من رواية 1984 تلك الرائعة الكلاسيكية التي تتحدث عن سيطرة الدولة علي شعوبها وطغيان النخب الحاكمة ومراقبتهم لخصوصية وكل همسات الشعوب واختراق الشعوب والعقول والسيطرة بهاجس الامن والامان والوحدة والعدو الخارجي. خلق العدو الوهمي ومن ثم محاربة الجميع وقمع الحريات والأشخاص والفكر من أجل هذه المعركة الوهمية تلك التي تجيدها الانظمة الحاكمة . وزارة الامن الوطني هي التي تمثل الانظمة الحاكمة المتعددة التي تمارس سلطتها بناءاٌ علي قوتها القمعية والعسكرية التي لا تتواني فى استخدام أبرز الاكتشافات وأخر التكنولوجيا فى القمع وكبت الحريات وحماية أنظمتها وتحقيق مصالحها . ماركوس هذا المراهق الصغير مع فريقه من المراهقين الذي تضعه الظروف والأقدار فى مواجهة مباشرة مع الالة القمعية هو الذي يمثل الجيل الشاب الذي لن يأبي ابداٌ الذل ولا الهوان . هو معبر عن مشكلة البشر عندما يكبرون هي أنهم يصبحون أكثر جبناٌ وأكثر تقبلاٌ للذل اما الشباب فليس عليهم ان يتحملوا تلك الأمور .يتم ترويض الانسان كلما استمر طويلاٌ فى تلك الحياة .