المؤلف | أحلام مستغانمى |
---|
رواية "الأسود يليق بك" للكاتبة الجزائرية المبدعة "أحلام مستغانمي": هي رحلة أدبية ساحرة تأخذنا إلى عوالم العشق والحرب والفقد والأمل. نشرت عام 2012، وسرعان ما تربعت على عرش الروايات الأكثر مبيعا في الوطن العربي، محققة صدى واسعا لدى القراء والنقاد على حد سواء.
تجسد "الأسود يليق بك" ملحمة حب عاصف تنبض بين ثنايا الألم والحنين. هي قصة "هالة"، الفنانة الجزائرية الشابة، التي تغني للحياة والحب رغم ويلات الحرب التي مزقت وطنها. تجمع الصدفة بينها وبين "طلال"، رجل الأعمال اللبناني الثري، الذي يفتن بصوتها العذب وشخصيتها القوية. وبينما تزهر بينهما مشاعر الحب، تخيم عليهما ظلال الماضي وتهديدات الحاضر.
تروى أحداث الرواية على لسان "طلال"، الذي يكتب حكايته مع "هالة" في رسائل طويلة، مسترجعا تفاصيل لقائهما الأول، ونشأة مشاعره نحوها، والتحديات التي واجهت حبهما. تنتقل بنا الرواية بين الجزائر ولبنان، عاكسة واقع الوطن العربي وما يعانيه من صراعات وحروب.
"هالة" ابنة مناضل جزائري قتل على يد الإرهابيين، تغني الأسود حزنا على والدها، وتصبح رمزا للمقاومة من خلال فنها. "طلال" رجل غامض يخفي أسرارا عن ماضيه، يسعى إلى حماية "هالة" من تهديدات المتطرفين، ويواجه صراعا داخليا بين حبه لها وبين خوفه من الارتباط.
تتطور الأحداث بشكل درامي، حيث تسافر "هالة" إلى باريس هربا من التهديدات، بينما يلاحقها "طلال" محاولا إقناعها بالعودة. تواجه "هالة" صراعا بين رغبتها في تحقيق أحلامها الفنية وبين خوفها من فقدان حب "طلال". وتواجه أيضا تحديات الغربة والوحدة، بينما تحاول التأقلم مع مجتمع جديد.
"أحلام مستغانمي" كاتبة وروائية جزائرية لامعة، تعد من أهم الأصوات الأدبية النسائية في العالم العربي. ولدت في تونس عام 1953، ونشأت في الجزائر. حصلت على شهادة الدكتوراه في علم الاجتماع من جامعة السوربون في باريس. اشتهرت "مستغانمي" بثلاثيتها الشهيرة: "ذاكرة الجسد"، "فوضى الحواس"، و"عابر سرير"، التي حققت نجاحا جماهيريا ونقديا هائلا. ترجمت أعمالها إلى العديد من اللغات العالمية، وحازت على جوائز أدبية مرموقة.
لاقت رواية "الأسود يليق بك" ترحيبا واسعا من قبل النقاد والقراء. أشاد النقاد بأسلوب "مستغانمي" الشاعري، وقدرتها الفائقة على رسم الشخصيات بعمق نفسي فريد. كما أثنوا على قدرة الرواية على معالجة قضايا اجتماعية وسياسية هامة بجرأة وواقعية.
في الختام: "الأسود يليق بك" ليست مجرد رواية، بل صرخة ألم وأمل، حكاية حب وحرب، قصة نضال وفن. إنها رواية ستلامس روحك، وتسافر بك إلى عوالم متناقضة، وتترك في قلبك أثرا لا يمحى.
صدرت رواية «الأسود يليق بك» للكاتبة الجزائرية أحلام مستغانمي بعد فترة من ظهور ثلاثيتها المعروفة (ذاكرة الجسد1993، فوضى الحواس1979، عابر سرير2003) وهي الأعمال الروائية الناجحة التي رتبت صاحبتها على أنها الكاتبة العربية الأكثر انتشارا، وبحق كانت لهذه الروايات وخاصة رواية «ذاكرة الجسد» مكانتها الفنية والإبداعية الناجحة، ولازالت هذه الرواية المتميزة تحظى بإعجاب القراء، وبمتابعة الدارسين. حيث البطلة فنانة جزائرية من الأوراس، كان والدها مطربا قُتل على يد الإرهابييّن. الإرهابييّن قتلوا أخيها أيضًا كما هددوها لأنها مغّنية. غادرت الجزائر مع والدتها السوريّة إلى الشام، وعاشت حياتها كفنانة، لكنها ظلت ترتدي الأسود ولا ترضى بتبديله. البطل لبنانيّ، غنيّ جدًا، أحبّ فيها شموخها وعزّتها وأصالتها. عيّشها أساطير الحبّ التي تحلم بها الفتيات، كان كفارس اصطحبها في رحلة عبر ألف ليلة وليلة. وكفارس أيضًا حاول ترويضها لكنه عجز عن السيطرة عليها تمامًا بأمواله، فشعر بالعجز أمامها ولم يسامحها على ذلك
المؤلف | أحلام مستغانمى |
---|