المؤلف |
د.سلمى الخضراء |
---|
يعرض هذا الكتاب موضوع دراسة الشعر العربي الحديث عرضاً شاملاً منذ النهضة حتى اليوم بوصفه شكلاً فنياً. إن تطور الشعر العربي الحديث كان تطوراً عضوياً ينبع من داخل الفن نفسه ويسير في خط لا تقرره التطوّرات الاجتماعية والثقافية وحدها، بل تقرره إلى حد بعيد أيضاً الحاجة الفنية التي يمليها الفن نفسه، ولهذا فإن دراسة تطور هذا الشعر هي أيضاً دراسة تاريخ تطور هذا الفن في سعيه الدؤوب نحو المعاصرة، خصوصاً أن حركته الحثيثة نحو هذا الهدف كانت أمراً معافى أملته غريزة فنية صائبة هدفت إلى الوصول بالشعر العربي إلى المستوى العالمي. يعتمد هذا الكتاب أسلوباً خاصاً في النقد التأريخي في متابعته لتطوّر الشعر حتى منتصف القرن العشرين، ويخصص فصولاً مستقلة لكل قطر عربي مع دراسة تفصيلية تؤرخ للشعراء الذين قادوا الحركة الشعرية في هذه الفترة، ويركز على تطوّر التقنيات في إنجازات الشعراء البارزين، كما يتابع تطور الفكر النقدي الذي واكب هذه التطورات الفنية في الشعر. فالكتاب مرجع شامل للحركات والاتجاهات التي عرفها الشعر العربي الحديث ولتطور النقد الذي عاصرها جميعاً. يتألف الكتاب من ثمانية فصول هي: الجذور الثقافية للشعر العربي الحديث، وبواكير التطور في القرن العشرين، واستمرار التطور الشعري في الوطن العربي، والتيار الرومانسي في الشعر العربي الحديث، وظهور الاتجاه الرمزي في الشعر العربي الحديث، وعبود ومندور وأثرهما النقدي في الشعر، وتغيرات جذرية بعد 1948، وإنجازات الشعر الجديد حتى مطلع السبعينيات، بالإضافة إلى مقدمة وخاتمة وملاحق مفردة لنظرية مندور في النبر، ولتجارب قديمة كبرى في الشكل.
المؤلف |
د.سلمى الخضراء |
---|