Search
Search

الأرشيف الأثر الفن

كتاب "الأرشيف، الأثر، الفن" لجاك دريدا: نظرة شاملة

كتاب "الأرشيف، الأثر، الفن" للفيلسوف الفرنسي جاك دريدا هو عمل فلسفي عميق يغوص في مفاهيم أساسية مثل الأرشيف والأثر والفن. يقدم دريدا في هذا الكتاب تحليلاً دقيقاً للعلاقة المعقدة بين هذه المفاهيم وكيف تتشابك لتشكل فهمنا للماضي والحاضر والمستقبل، وكيف تؤثر على إنتاج المعنى والهوية.

الأفكار الرئيسية في الكتاب:

  • الأرشيف كحقل معرفي: يذهب دريدا إلى أبعد من النظر إلى الأرشيف كمكان لتخزين الوثائق، بل يعتبره حقلًا معرفيًا ديناميكيًا يتشكل باستمرار من خلال عمليات الاختيار والنسخ والتفسير.
  • الأثر كعلامة غير حاضرة: يركز دريدا على مفهوم الأثر كعلامة على ما كان موجودًا ولكن ليس موجودًا الآن. الأثر يحمل في طياته غيابًا، وهو ما يجعله محركًا أساسيًا للإبداع الفني والأدبي.
  • الفن كعملية أرشيفية: يربط دريدا بين الفن والأرشيف، حيث يرى أن العمل الفني هو في حد ذاته نوع من الأرشيف الذي يحفظ لحظات زمنية معينة ويعيد صياغتها.
  • تفكيك المفاهيم الثنائية: يسعى دريدا في كتابه إلى تفكيك المفاهيم الثنائية التقليدية مثل الأصل والنسخة، الحقيقة والزيف، الداخل والخارج، وذلك لكشف عن الطبيعة المعقدة والمتعددة الأوجه للمعرفة والواقع.

أهمية الكتاب:

  • توسيع فهمنا للأرشيف: يقدم الكتاب منظورًا جديدًا على الأرشيف، حيث يتجاوز النظرة التقليدية إليه كمرجع تاريخي جامد، ليصبح مجالًا مفتوحًا للتأويل والإبداع.
  • ربط الفن بالفلسفة: يجمع الكتاب بين الفلسفة والفن، مما يثري فهمنا لكيفية عمل الإبداع الفني وكيف يتفاعل مع العالم من حولنا.
  • تحدي المفاهيم التقليدية: يقدم الكتاب تحديًا للمفاهيم التقليدية حول الحقيقة والمعرفة والهوية، مما يدعونا إلى إعادة التفكير في الطرق التي نفهم بها العالم من حولنا.

باختصار، كتاب "الأرشيف، الأثر، الفن" هو عمل غني بالفكر والتحليل، وهو يمثل مساهمة مهمة في مجالات الفلسفة ونظرية الأدب ونظرية الفن.

نبذة عن كتاب "الأرشيف، الأثر، الفن" لجاك دريدا

الكتاب عبارة عن جملة نصوص له يثري بها هذا الكتاب، استنادًا إلى مقالات ودراسات مأخوذة بفضيلة أرشيفية دريدية بجلاء. فلم يعد الأرشيف مجرد حافظة مكانية للمدوَّنات، أو ما يُسمى بحفظ الوثائق، إنما أقرب إلى العمود الفقري لكل (أعضاء الجسم المعرفي)، نظرًا للدور الكبير الذي يقوم به، ليكتسب مفهومًا هندسيًا، وليس حسابيًا، كما هو متداول كثيرًا، ماضيًا بالمعنى به إلى داخله، إلى معرفة الذهنية الصامتة، وغير المرئية التي تمنح الموجود “المؤرشَف” ديمومته، ليصبح السؤال التقليدي: ما هو الأرشيف، كيف هو الأرشيف؟ ليكون الجواب مستوعبًا بنية القول، وأساسه المركَّب. يتطلب الوعي الأرشيفي، أو ما بات يُسمى كذلك، في مبحث لافت فيه: الأركيولوجيا “من أصل الشيء” حفرًا في دالة الكلام، ونشأة الكتابة. والحفْر هنا يتطلب دقة استثنائية، نظرًا لحساسية اللغة التي لا تخضع لمنطق المساءلة، وإنما يجري العكس بداية: يكون المعني هو نفسه في موقع المساءلة: ما إذا كان يمتلك ذلك الرصيد اللغوي الذي يؤهله لأن يقيم حوارًا مع اللغة، ومن داخلها، ما إذا قادرًا على الدفع باللغة، على وقْع معرفته بها، لأن تجهر بخفاياها باضطراد، ما إذا الكلام الذي ننسبه إلى أنفسنا مؤاتيًا، لأن يعترف بما هو معتَّم عليه جهة الكتابة، تلك التي تمنحه اعتبارًا، وتؤرخ له.

بيانات كتاب الأرشيف الأثر الفن

العنوان الأرشيف الأثر الفن
المؤلف جاك دريدا
عدد الصفحات 370
اللغة العربية
تاريخ النشر 2020

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

کتب ذات صلة

روابط التحميل

الرابط المباشر

شارک مع الآخرین :