المؤلف |
د. زغلول النجار |
---|
يتعرف علماء الأحياء اليوم على أكثر من مليون ونصف مليون نوع من أنواع الأحياء التي تعمر مختلف البيئات المائية والأرضية والهوائية. وبالإضافة إلي ذلك تعرف علماء الأحافير على أكثر من ربع مليون نوع من أنواع الحياة البائدة، وبمعدلات الاكتشافات السنوية في هذين الميدانين يقدر العلماء أن المجموع المتوقع لأنواع الأحياء على كوكبنا الأرض قد يصل إلي نحو أربعة ملايين ونصف مليون نوع. ولما كان كل نوع من هذه الأنواع يمثل بلايين الأفراد المتزامنين والمتعاقبين- حيث أن المدى الزمني لكل نوع من أنواع الحياة يتراوح بين نصف مليون سنة وخمسة ملايين من السنين، وإن أقدم أثر للحياة على الأرض يمتد إلي ثلاثة بلايين وثمانمائة مليون سنة – فإنه يصبح من العسير تتبع كل فرد من هذه البلايين من ملايين الأنواع. ومن هنا كانت ضرورة التصنيف الذي أشارت إليه سورة الأنعام بقول الحق تبارك وتعالى-:وَمَا مِن دَابَّةٍ فِي الأَرْضِ وَلاَ طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلاَّ أُمَمٌ أَمْثَالُكُم مَّا فَرَّطْنَا فِي الكِتَابِ مِن شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ (الأنعام:38)
المؤلف |
د. زغلول النجار |
---|