Search
Search

الرماد الذي غسل الماء رواية لـ عزالدين جلاوجي

نبذة عن كتاب الرماد الذي غسل الماء رواية لـ عزالدين جلاوجي

وأنا أتدحرج في مهاوي الأيام.. أنكث ظفائر العمر الحزين.. تتحداني براثن الليالي الكالحات.. لم أعد أشعر بدفء الحب يحضن قلبي الصغير المرتعش.. ما عدت أتنشق شذاه يدغدغ الفرحَ في جوانحي.. بحثت عنكَ كثيرا.. قلبت حتى ابتسامة الأطفال وتجاعيد الكبار.. وحلم الأبكار ينتظرن عاشقا على شرفات العمر.. طاردتُكَ خلف زقزقات العصافير الرمادية, وبين ثنايا الصَّبا يهب حزينا منكسا على مدينتنا البائسة.. ساءلت عنكَ البراءة في وجوه الصغار.. والدموعَ المضطربة على شرفات العيون.. والأحلامَ المقبورة في نفوس المقهورين.. وكنتُ دائما أراكَ خيط دخان ينفلت من بين أصابعي البضةِ المرتجفة.. وتظلُّ تبتعدُ إلى الأعلى يشيعكَ الحلم في عينيَّ.. وفي قلبي الصغير, عسى أن ألقاكَ يوما ما.. في مكان ما. وها اليأس ياسيـدي يتغشاني غمامة من رماد.. يمد أكفانه إلى حلمي وقلبي.. وكل إشراقة فرح في نفسي.. أعرف أنك غادرت المدينة من زمن بعيد.. وجميلا فعلتَ وبقيتُ أنا أتجرع أماني ابن زيدون: الذكــر يقنعنــا.. والطيــف يكفينـــا بقيت أجر كل مساء قدميَّ الحزينتين.. أقطع الشوارع المتربة.. أجلس قريبا من راس العين.. أستلهمُ بركات الولي الصالح.. أتصفحُ وجه القمر ملفوفا بقزعات سود.. وأحلمُ أن أراك هناك.. كان حلمي أن أكون معك بعيدا عن كل البشر.. قريبين من دقات قلبينا.. من أحلامنا.. من أفراحنا.. من دموعنا.. ولاضيرَ.. كم تهدهني الغبطةُ وأنا أراك هناك في العليين.. لست أدري ياسيــدي أأنت راءٍ مرقاي الذي كنت أرقبك منه أم لا..؟ ولست أدري أراءٍ مكاني الآن أم لا؟

بيانات كتاب الرماد الذي غسل الماء رواية لـ عزالدين جلاوجي

العنوان

الرماد الذي غسل الماء رواية لـ عزالدين جلاوجي

المؤلف

عزالدين جلاوجي

حجم الملفات

1.05 ميجا بايت

اللغة

العربية

نوع الملفات

PDF

الصفحات

288

الناشر

دار المنتهى – الجزائر

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

کتب ذات صلة

روابط التحميل

الرابط المباشر

شارک مع الآخرین :