السلطة في الإسلام: العقل الفقهي السلفي بين النص والتاريخ

لقد أصبح السلف (وهو تعبير غامض يحتاج إلى الضبط والتحديد) مصدراً للتشريع بما يخالف الشريعة. ففعل السلف الذي وافق على الانقياد لأنظمة فاسدة يصبح دليل حكم بجواز ذلك الانقياد، وهذا نموذج لعلاقة التاريخ السياسي بتاريخ الفقه، نموذج ليس فقط لتنحية النص، بل لطريقة رسمه وإنشائه وتكوينه. فمنذ أن دونت النصوص، ولا سيما السنة، في كتب مستقلة كمتون سردية صرف، بغير إشارة إلى سياقات الواقع التي كانت تلابسها في لحظات التلقي الأولى، أو في ظروف التدوين المتأخرة، والعقل الإسلامي يتعاطى معها ككائنات تشريعية مطلقة وكاملة الكينونة، بمعزل عن العوامل الخارجية. لقد قرأنا بعض الأحاديث في كتب السنة الصرف فلم نفهمها، فلما قرأناها في كتب التاريخ فهمناها، كما قرأنا أحاديث في كتب السنة الصرف فقبلناها، ثم قرأناها في كتب التاريخ فلم نقبلها. لذلك ارتأينا القراءة في النص على ضوء التاريخ وفي التاريخ على ضوء النص.

رمز المنتج: bka422 التصنيفات: , , الوسوم: ,
شارك الكتاب مع الآخرين

بيانات الكتاب

المؤلف

عبد الجواد ياسين

عدد الصفحات

350

الناشر

المركز الثقافي العربي

سنة النشر

2000

المراجعات

لا توجد مراجعات بعد.

كن أول من يقيم “السلطة في الإسلام: العقل الفقهي السلفي بين النص والتاريخ”

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *