العنوان |
الشيطان يحكم الكاتب د.مصطفى محمود |
---|---|
المؤلف |
مصطفى محمود |
اللغة |
العربية |
الصفحات |
97 |
تحميل كتاب الشيطان يحكم pdf الكاتب د.مصطفى محمود قل لي فيم تفكر أقل لك من أنت .. هل أنت مشغول بجمع المال و امتلاك العقارات و تكديس الأسهم و السندات؟ .. أم مشغول بالتسلق على المناصب و جمع السلطات و التحرك في موكب من الخدم و الحشم و السكرتيرات ؟ .. أم أن كل همك الحريم و موائد المتع و لذات الحواس و كل غايتك أن تكون لك القوة و السطوة و الغنى و المسرات .. إذا كان هذا همك فأنت مملوك و عبد .. مملوك لأطماعك و شهواتك, و عبد لرغباتك التي لا شبع لها و لا نهاية . فالمعنى الوحيد للسيادة هو أن تكون سيدا على نفسك أولا قبل أن تحاول أن تسود غيرك . أن تكون ملكا على مملكة نفسك . أن تتحرر من أغلال طمعك و تقبض على زمام شهوتك . و القابض على زمام شهوته, المتحرر من طمعه و نزواته و أهوائه لا يكون خياله مستعمرة يحتلها الحريم و الكأس و الطاس, و الفدادين و الأطيان و العمارات, و المناصب و السكرتيرات . الإنسان الحقيقي لا يفكر في الدنيا التي يرتمي عليها طغمة الناس . و هو لا يمكن أن يصبح سيدا بأن يكون مملوكا, و لا يبلغ سيادة عن طريق عبودية . و لا ينحني كما ينحني الدهماء و يسيل لعابه أمام لقمة أو ساق عريان أو منصب شاغر. فهذه سكة النازل لا سكة الطالع . و هؤلاء سكان البدروم حتى و لو كانت أسماؤهم بشوات و بكوات, و حتى و لو كانت ألقابهم, أصحاب العزة و السعادة . فالعزة الحقيقية هي عزة النفس عن التدني و الطلب . و ممكن أن تكون رجلا بسيطا, لا بك, و لا باشا, و لا صاحب شأن, و لكن مع ذلك سيدا حقيقيا, فيك عزة الملوك و جلال السلاطين, لأنك استطعت أن تسود مملكة نفسك . و ساعتها سوف يعطيك الله السلطان على الناس . و يمنحك صولجان المحبة على كل القلوب . كتاب يستحق القراءة
الكاتب : د. مصطفى محمود حقوق الكتاب محفوظة للكاتب
العنوان |
الشيطان يحكم الكاتب د.مصطفى محمود |
---|---|
المؤلف |
مصطفى محمود |
اللغة |
العربية |
الصفحات |
97 |