المؤلف |
سليمان عبدالله |
---|
يعرض الكتاب مجموعة التقارير التي أعدت حول ما لحق بالمؤسسات التربوية والعلمية والثقافية والإعلامية ومراكز البحوث في الكويت من أضرار سجلتها بعثات المنظمات التالية: هيئة الأمم المتحدة (اليونسكو)، المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (أليكسو)، المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو). كما يتناول الكتاب ما ورد بشأن هذه الأضرار في الوثائق العراقية التي تم العثور عليها في الكويت بعد التحرير، وهو بطبيعته لا يسجل أو يرصد كل ما قام به الغزو الهمجي من تخريب وتدمير، ولكنه أمارة واضحة الدلالة على أهداف هذا الغزو، وهو في بعض جوانبه تدمير مبنى على تخطيط سابق، كان نصيب المؤسسات العلمية والثقافية والتربوية منها –التي هي مقياس التقدم الحضاري في كل أمة– النصيب الأوفى. كما يوضح الكتاب من خلال الوثائق الملحقة به مجموعة من قرارات الإدانة التي أجمعت عليها المنظمات الدولية وأدلتها الدامغة، ومن أهمها وثيقة تتصل بتقرير مقدم من العميد العراقي الذي عين للإشراف على كلية العلوم الكويتية يشرح فيه تجاوز عمداء الكليات ومسؤولي الجامعات في اقتسام أنصبتهم من موجودات المختبرات العلمية وأجهزتها، دون التزام بالخطة المركزية التي وضعت لهذا الغرض، مما يوضح أنها عملية سرقة منظمة بخطابات رسمية، ومن المؤسف جداً أن ما لم يمكن حمله قد تم إحراقه وتدميره بحقد أسود سجلته عدسات المصورين؛ ليظل شاهداً على جريمة القرن العشرين.
المؤلف |
سليمان عبدالله |
---|