المؤلف |
د.عبد الصبور مرزوق |
---|
لاشك أن لأمتنا الأسلامية أمجاد وتراث وقيم أنجزتها هذه الأمه بسبب تمسكها بدينها، وقد أنجبت الأمة الاسلامية العديد من العلماء وفي شتى مجالات العلم المختلفة، والسبب في تفوق الأمة في السابق هو تمسكها بالقيم الدينية وتطبيقها في شتى مناحي الحياة، ومن هذه القيم تنمية فكر المسلم وجعله فرداً منتجاً متمسكاً يقيمه وأخلاقه وهذه النقطة هي جوهر الاسلام وحقيقته، لأن الاسلام دين عالمي صالح لكل العصور، ودين متكامل من الناحية الفكرية والروحية، ولأمتنا أمجاد يذكرها التاريخ ويعرفها كل العالم ونحن نعرف سبب هذا التفوق لأمتنا في السابق وكذلك أعدائنا يعرفون كما نعرف، ولكن الفرق بيننا وبين عدونا أنه أوجد تيار فكري ليشوه هذا التاريخ الاسلامي، وأما نحن فوقفنا مكتوفي الأيدي لم نفعل شيئاً، ربما أن هذا التيار وأقصد التيار الفكري وهو مايسمى الغزو الفكر مازال مستمراً بل واشتد في هذا الزمان باستغلال وسائل الاعلام المختلفه من فضائيات وانترنت واذاعات وصحف ومجلات، وتمثل جوهر هذا الغزو الفكري بتيارين متوازيين يسيران في نفس الاتجاه وهو محاولة القضاء على الاسلام أو الحد من خطورته لأهداف يريدها ولأحقاد يكيدها لكل مسلم.
المؤلف |
د.عبد الصبور مرزوق |
---|