المؤلف |
محمد متولي الشعراوي |
---|
لا توجد قضية دنيوية أو قانوناً دنيوياً إلا احتاج إلى تعديل أو إلى تبديل بعد فترة قليلة من الزمن، لماذا؟ لأن الذين درسوا هذه القضية أو تلك أو وضعوا هذا القانون أو ذاك، علموا أشياء وغابت عنهم أشياء فلما مر الوقت وظهرت الأشياء التى كانت غائبة، اقتضت التعديل وهذا أمر طبيعى، لأن كل عصر له قوانينه وله قضاياه كل عصر يكشف عن أشياء غابت عمن عاشوا في العصر الذى قبله، ويوجد قضايا جديدة غابت عن علمهم، لكن لما كان المشرع هو الله سبحانه وتعالى وحده، ولأنه جل جلاله لا يغيب عنه شىء فعلمه أزلى وكل ما فى الكون فى علمه حتى قبل أن يوجده، فهو سبحانه لا يعزب عنه مثقال ذرة فى الأرض ولا في السماء.
المؤلف |
محمد متولي الشعراوي |
---|