المؤلف |
كريستوفر كوبر |
---|
كل ما هو موجود في هذا الكون بداية من أبعد النجوم إلى أصغر ذرات الغبار يتألف من المادة التي تأخذ مجموعة متنوعة لا تصدق من الأشكال. ويمكن القول إنه منذ حوالي مائتي عام مضت كان الكثير من العلماء يعتبرون الحرارة نوعا خاصا من المادة. لكن أصبح من المعروف الآن أن الحرارة هي ببساطة عبارة عن حركة جسيمات المادة بالغة الصغر. والصوت هو الآخر عبارة عن نوع معين من حركة المادة. كما ينظر إلى أشكال الطاقة المتعددة مثل الطاقة الإشعاعية (على سبيل المثال، الضوء والموجات اللاسلكية والأشعة السينية) بشكل عام على أنها ليست من المادة، بالرغم من ارتباطها الوثيق للغاية بها. وثمة عنصر مشترك يجمع بين كل الأنواع المختلفة للمادة؛ ألا وهو الكتلة. ونعنى بذلك مقدار المادة الموجودة في أي شيء، والتي تكشف عن نفسها في شكل مقاومة لتحريك ذلك الشيء. على سبيل المثال، نجد أن الشاحنة تتمتع بكتلة أكبر من السيارة الدمية، كما أن تحريكها أصعب كثيرا. ويجذب كل جزء من المادة في هذا الكون كل جزء آخر من المادة إليه. ويشكل حجم المادة أهمية؛ تتمثل في أن الجزء الضخم يجذب إليه المواد الأخرى بقوة تفوق قوة جذب الجزء الصغير.
المؤلف |
كريستوفر كوبر |
---|