تحوت الإله المنتظر

حملق الناس صوب اشارته فرأوا جسدا غريبا يندفع نحوهم كنسر يهوى على فريسته فانبطحوا جميعا على الأرض مرتعدين.. فارتطم بالأرض فحثت الريح من حوله التراب فى وجوههم، وتشققت الأرض. ظلوا راكعين لا يقوى أحد على النهوض من هول الفزع، فتبدى من بين الغبار تحوت يرتدى عباءة ذهبية لامعة براقة، وبحيلة ما ينبعث من وجهه ويديه نور مبهر للعيون لاصف للأبصار، فلم يقو أحد على النظر وتجمدوا كل فى مكانه. بدأ النور يخبو شيئا فشيئا، حتى تمكنوا أخيرا من رؤية تحوت يقف شامخا ترفرف عباءته الذهبية خلفه… فصاح حاييم فى الجمع.. أيها الناس لقد حضر مليككم.. وأحنى رأسه فى خضوع فسجدوا جميعا فى انكسار. دار تحوت حول نفسه بفخر و زهو يتأمل الحشد الخاضع له وقال بصوت كزئير أسد صاحبته زمجرة رعد.. صوت أخمد الرؤوس دون ارادتها ….. عبادى!….