جلسة سرية

يعرض ‘جان بول سارتر’ فى مسرحية ‘جلسة سرية’ رأيه فى علاقة الأفراد ببعضهم ، فتدور أحداثها حول ثلاث شخصيات تحيا وجهاً لوجه فى جحيم دائم ، ولا يملك أى منهم الفرار من هذا الجحيم الناشئ من تلك الحياة المشتركة ، ، وتفنن سارتر – كعادته – فى اختيار أشخاص روايته ، فقدم رجلاً جبانا يهرب من خطوط الدفاع فاستحق الموت جزاء وفاقا له على فعلته ، وامرأتين فاسدتى الأخلاق ، إحداهما سحاقية لا تهوى الرجال ولا تميل إلا إلى مخالطة النساء ، والأخرى خائنة اتخذت لها عشيقاً ، وكان لابد لسارتر من أن يجعل شخصيات الرواية ثلاثاً ، حتى يتسنى له أن يجعل من الثالث فى كل حالة عذولاً أو شاهداً يخجل منه الآخران ، أو على الأقل يعملان له حسابا ، وهكذا تمضى المسرحية فى مواقف متتالية يبين فيها سارتر استحالة قيام تآلف بين هؤلاء الثلاثة مع بعضهم إلى أن تنتهى المسرحية.