حناجر و خناجر الدين و الثقافة السياسية و التعليم في مصر

يهتم الكتاب بثلاثة قضايا مهمة: الأولى ترتبط بدور الدين في تشكيل الشخصية المصرية، والثانية تتعلق بطبيعة الثقافة السياسية للمصريين عامة، والثالثة تتحدث عن مكانة المؤسسات في التاريخ الاجتماعي المصري. في الفصل الأول من الكتاب يتحدث المؤلف عن رحلة المصريين من تأليه الحاكم إلى تكفيره مرورا بتبجيله ووضعه في مكانة أعلى من شعبه بكثير، وكيف لعب الدين دورا مهما في هذا المضمار، سواء أيام الوثنية الفرعونية أو المسيحية، ثم بعد دخول أغلبية الشعب المصري في الإسلام. ويأتي الفصل الثاني لينقل التأثير السياسي للدين في مصر من البيئة المحلية إلى الآفاق العالمية الرحبة، من خلال تناوله لرحلة الجماعات والتنظيمات السياسية ذات الإسناد الإسلامي الراديكالي من مصر إلى أفغانستان، وقت الجهاد ضد الاتحاد السوفياتي، إلى حين تشكيل تنظيم القاعدة. والفصل الثالث يتناول دور الجامعة المصرية وكيف تم تفريغها من مضمونها وحصارها وسجنها بحزمة من الإجراءات الأمنية الصارمة، التي كبلت حرية البحث الأكاديمي وأصابت الحركة الطلابية بالشلل.