حياة الصورة وموتها

لا شيء يغدو ذا قيمة ، حين يغدو كل شيء مرئياً. متجاهل الإختلافات بتقوى مع إختزال الصالح في المرئي. والمظهر، بإعتباره مثالاً يحمل في طياته جرثومة فتاكة تتمثل في التشابه. كل المُثل المتميزة تحظى بعناية إجتماعية قوية. وما ينتج عن ذلك هو لغة الأغنى تصبح لغة كل الناس. وقانون الأقوى القاعدة المثلى. إن عصر الشاشة حين يعدو مسيطراً أينما كنا ستكون فضيلته الفساد ومنطلقه إلامتثالية، وأفقه عدمية مكتملة. لذا فإن غريزة البقاء لدى الجنس البشري، مثلها مثل الرغبة البسيطة في تقصي اللذة لدى الفرد أو الأمم. سوف تضطر، إن عاجلاً أو آجلاً، إلى الحد من الإمتيازات التي تحظى بها الصورة. ولكي يتم إيقاف الإختناق واليأس، سوف يتم إبلاء الأهمية للفضاءات الباطنية اللامرئية وذلك عبر الشعر والمخاطرة والقراءة والكتابة والإفتراض أو الحلم.

رمز المنتج: bk7386 التصنيفات: , الوسم:
شارك الكتاب مع الآخرين

بيانات الكتاب

المؤلف

ريجيس دوبري

المراجعات

لا توجد مراجعات بعد.

كن أول من يقيم “حياة الصورة وموتها”

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *