المؤلف |
إبراهيم ناجى |
---|
أيُّ جواٍ ق كبا وأيُّ سيفٍ قد نبا تعجبتْ زازا وقد حقَّ لها أن تعجبا لما رأتْ فيَّ شحوب الشمسِ مالت مغربا وهي التي زانت مشيبي بأكاليل الصِّبا وهي التي قد علّمتْني حين ألقى النُّوبا كيف أُداري النابَ إن عضَّ وأخفي المخلبا لاقيتُها أرقصُ بشراً وأُغني طربا وهي التي تهتك سِتْرَ القلبِ مهما انتقبا لا مغلقاً تجهله يوماً ولا مُغَيّبا في فطنةٍ تومضُ حتّى تستشفَّ ما خبا رأتْ وراء الصدرِ طيراً قلِقاً مضطربا في قفصٍ يحلمُ بالأفقِ فيلقى القُضُبا إنَّ زماناً قد عفا وإنَّ عمراً ذهبا وصيّرتْهُ طارقاتُ السقمِ وَقراً متعبا ورنَّقتْ موردَهُ أنّى له أن يَعُذبا؟ إني امرؤٌ عشت زماني حائراً معذَّبا عشت زماني لا أرى لخافقي منقلبا مسافراً لا قوم لي مبتعداً مغتربا مشاهداً عَلِّيَ في مسرحِهِ أن ارقبا رواية مُلَّت كما مُلَّ الزمانُ معلبا وظامئاً مهما تُتَحْ موادٌ أن أشربا وجائعاً لا زادَ في دناي يشفي السغبا فراشة حائمة على الجمال والصبا تعرَّضت فاحترقت أُغنية على الربى تناثرت وبعثرت رمادها ريح الصّبا أمشي بمصباحي وحيداً في الرياح متعبا أمشي به وزيتُه كاد به أن ينضبا
المؤلف |
إبراهيم ناجى |
---|