ذكريات علي الطنطاوي جــ5

يخرج بنا الأديب على الطنطاوي في هذا الجزء عن خط سير الذكريات، ويحدثنا عن كثير من القضايا السياسية ورأيه فيها، مثل مؤتمر القدس والتعريف بالقضية الفلسطينيه ،حيث سافر بغداد و إربل وكراتشي و باكستان، وكذلك يحدثنا عن الجزائر وجهاد الفرنسيين، ويحدثنا عن الهند ومصر وغير ذلك. لكن تعتبر القضية الفلسطينية هى الأكثر حضورًا في هذا الجزء حيث يحكي لنا عن رحلته للدفاع عنها والتعريف بها في كل البلاد، وعن الاحتلال، وعن رحلته إلى القدس لحضور المؤتمر وما دار في أروقته، والجهود المبذولة لاسترجاع فلسطين، وأسباب النصر على اليهود. ثم ينتقل بالقارئ من القدس إلى بغداد، مرورًا بالموصل وإربل، ثم يتحدث عن سفره إلى كراتشي ويقف عندها لحديثنا طويلًا، ثم يروي لنا قصة باكستان، ويحدثنا عن دهلي، الفردوس الإسلامي المفقود. ويختتم الكتاب بحديثه عن جلاء الاستعمار عن سوريا والتغيرات التي حلت بها فيذكر لنا هنا أمورًا اجتماعية أخلاقية مثل تفسخ الأخلاق وظهور الاختلاط ومحاولته وكثير من المشايخ أن يحاربوا هذه الظواهر التي أحدثها الاستعمار،ويحكي لنا عن صراع الفضيلة التي اختفت، وكيف تغير المسلمون، وكذلك تطرق للحديث عن الوحدة بين مصر وسوريا، وما تركته من آثار على كلا البلدين. فهذا الجزء باختصار يجمع بين أمور كثيرة؛ فهو لا يخلو من الوعظ والفكر والتاريخ والأدب والذكريات.