رواية الحب في المنفى

الرواية عمل رائع يصف شعور المؤلف فكم هو بديع و ساحر بهاء طاهر عندما يحول الأمة و الفرد إلى جسد واحد. عندما ينقل القارىء بكل خفة من أوجاع و هزائم الأمة إلى أوجاع و هزائم الروح. من هزيمة عبدالناصر في السياسة إلى هزيمة بطل الرواية في الحب . من لحظات الفرح و النشوة في ملحمة بورسعيد و البطل في عز شبابه إلى لحظة فرح و نشوة أخرى عندما تقع المرشدة السياحية الأجنبية في حب البطل بعد ان غدا كهلا شارفت شمسه على المغيب يتبع افكاره في الرواية بشكل متلاحق…. ساعة الظهيرة، فى فسحة الغداء التى تتخلل يوم العمل الطويل لمن يعملون كنا نجلس معا. نشرب القهوة، تحدثنى عن نفسها وأحدثها عن نفسى، ويقربنا الصمت أكثر عندما نتطلع عبر زجاج المقهى إلى ذلك الجبل المستطيل المتعرج، الرابض على ضفة النهر الأخرى كتمساح طويل الذيل، ولكنى لما بدأت أشتهيها أصبحت ثرثارا. كنت أتحصن وراء جدار الكلمات لكى لا أفتضح، تتدافع كلماتى الفارغة جرارة ومسلية ومتتابعة، مثل شرنقة دودة عراها جنون الغزل فلا تستطيع أن تكف. لعلى -وكيف الآن أدرى؟- كنت عن غير وعى أغزل من خيوط الكلمات شباكا حولها. وكانت هى تتطلع إلى بعينيها الجميلتين، تتسع العينان وهى تبتسم وتسألنى: من أين تأتى بكل هذا الكلام؟ صنعتى أنا أن أتكلم فكيف تفوقت على؟ ولكنى فى تلك الظهيرة لم أستطع، تبعثرت خيوط الكلمات وتمزقت، حلت فجوات طويلة من الصمت كنت أنظر خلالها ساهما إلى النهر. وجلست هى منكبة على فنجان قهوتها الفارغ تديره فى الطبق، لا أرى سوى هالة شعرها الكثيف وأنفها البارز المستقيم.

رمز المنتج: bk8771 التصنيفات: , الوسم:
شارك الكتاب مع الآخرين

بيانات الكتاب

المؤلف

بهاء طاهر

المؤلف

بهاء طاهر

المراجعات

لا توجد مراجعات بعد.

كن أول من يقيم “رواية الحب في المنفى”

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *