المؤلف |
أندريه بلاتونوف |
---|
يصور الكاتب الروسى أندريه بلاتونوف فى روايته بحر الصبا بلغة تهكمية مريرة، بؤس الحياة السوفيتية وتنظيمها اللامعقول والمنافي للنزعة الإنسانية، من خلال بطلة الرواية ناديجدا بوستالويفا مديرة السوفخوز أي الاستثمارات الزراعية الحكومية السوفيتية، فبوستالويفا «تطعم بناء السوفخوز بجسدها» كما قال أحد النقاد، وترشي المسؤولين السوفيت بالمغازلة، بل وحتى بالمضاجعة (والإجهاض الاصطناعي)، لتحصل على صندوق مسامير للاستثمارات التي تديرها. وقد أراد الكاتب لروايته ان تأتي متفائلة بجهود المهندس نيكولاي فيرمو وابتكاراته الرامية إلى الوصول إلى بحر الصِّبا ومياهه العذبة في أعمق أعماق الأرض، ولكن ورغم النهاية السعيدة للرواية – فيرمو وبوستالويفا يستقلان الباخرة إلى أميركا للدراسة -، إلا أنها جاءت، كما هو شأن كل مؤلفات بلاتونوف، حزينة أليمة على العموم؛ ذلك لأن اهتمام الكاتب بالمعذبين وبضحايا الأحلام الطوباوية الاشتراكية كان يزداد مع تزايد الجهود المبذولة لتحقيق تلك الأحلام مع أنها كانت تبتعد أكثر فأكثر.
المؤلف |
أندريه بلاتونوف |
---|