المؤلف |
محمد حامد |
---|
المقدمات في الرواية تجعلك تفقد اقبالك عليها تجعلك البداية دائماً في حالة توتر كتائهِ علي مفترق طرق ولديك فرصة وحيدة لاختيار المسار الذي سيمضي خلاله. وكأن الحياة كانت تنتظر أن تفرغ العائلة من تقرير مصيري بتحديد اسمي ثم تبحث عن القدر المخبأ في صندوق مغلق بكلمة سر هي : أنا وتفتحه ليتساقط القدر هتاناً فوق طريق حياتي فتنبت لحظاتي. وصرت انت في حياتي لذلك أرجوك إن حدث وقررت يوماً أن تمنحني هدية فلا تضعها في صندوق وتزينها بشريطي دانتيل متقاطعين لأني أخاف الصناديق فهي تذكرني بالتوابيت وإن عاندت بورتريه الوحدةفلتكتفي بشريط واحد كحزام بنطلون يشطر جسدي إلي نصفين أنا أشدً هذا الحزام في كل مرة أرتديه لأنني أظن انه سيحدث يوماً وأصير اثنتين واحدة برأس ويدين وثانية بخصر وقدمين. لا تهتم فهذا الاستطراد محاولة للهروب من مواجهة عينيك مباشرة في حال كان الكلام يخصك ربما تفسر ذلكلما ضاقت بي الحياة التقطت لي صورة، أفتش فيها عن شيء يشبهني وفي كل مرة أكتشف شخصا آخرا. حينها أبحث عن مكان لم تطأه قدماي من قبل في حديقة منزلنا الخلفية وأدس الصورة تحت شجرة ما، ومنذ دسست أول صورة جسدت حالة الضيق التي تداهمني وكل شجرة أدس تحتها صورة لي يتغير لون أوراقها ….هكذا تمضي الرواية مقتحمة الدنيا.
المؤلف |
محمد حامد |
---|