Search
Search

نبذة عن رواية "خاتم سُليمى"

مقدمة عن الرواية

"خاتم سُليمى" هي رواية للكاتبة السورية ريما بالي، صدرت عن دار تنمية للنشر والتوزيع. تدور أحداث الرواية بين مدينتي حلب السورية وتوليدو الإسبانية، وتجمع بين عناصر الحب، الحرب، التاريخ، والأساطير. الرواية ترشحت للقائمة الطويلة ثم القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية (البوكر) لعام 2024، مما يعكس قيمتها الأدبية وقوة سردها .

خلاصة الرواية

تتبع الرواية قصة ثلاث شخصيات رئيسية: سلمى، الفتاة الحلبية التي تربطها علاقة معقدة مع الموسيقار الإيطالي شمس الدين، والمصور الإسباني لوكاس. تدور أحداث الرواية في فضاءات متعددة، من حلب القديمة بأسواقها وسحرها، إلى توليدو الإسبانية بثقافتها المتعددة. الخاتم، الذي يعتبر رمزًا مركزيًا في الرواية، يربط بين هذه الشخصيات ويحمل دلالات سحرية وتاريخية، حيث يُعتقد أنه يمتلك قوة خارقة تشبه خاتم النبي سليمان.

تتناول الرواية موضوعات مثل الحب المستحيل، فقدان الوطن، وتأثير الحرب على الأفراد والمجتمعات. سلمى، التي تعشق حلب وتكافح للحفاظ على تراثها، تتعرض لصراعات داخلية بين حبها لشمس الدين ولوكاس، بينما تتداخل أحداث الحرب السورية لتزيد من تعقيد حياتها وحياة من حولها.

حكاية عن تاريخٍ ينسدل كبساطٍ مضرج بالعشق والدم، وسحر ينبعث من التاريخ ليطارد الواقع. طبول حرب تدق، وقلوب تُخفق في رحلة بحثها عن مُسبّبات الوجود ومبرّرات الاستمرار، وخاتم قديم يدور بين أصابع الحكّائين في شتّى بقاع الأرض. سوريّة هي أرض الحكايات، وسلمى حائرة بين العاشق والمعشوق؛ بين الماضي الثريّ ممتد الأثر، والحاضر الرمادي المخضّب بالفقد والاقتتال. فهل تعثر سلمى على بوصلة القلب وتقرّر مصيرها؟ هل تستسلم لرمال الماضي المتحرّكة التي تذوب فيها وتُذيبها، أم تترك جسدها لوتر القوس المشدود شطر الغرب؟

بين سلمى ولوكاس وشمس الدين، اختلفت الأهواء وتباينت الخلفيّات والرؤى، ولم يتفق ثلاثتهم إلا على عشق حلب. المدينة الغاوية المغدورة التي تئن أسفل أنقاض الأحلام والفرص الضائعة. فهل يكون خاتم سُليمى السحريّ كافيًا لتحرير الأرواح الهائمة في فضاء المدينة؟ هل يُعيد وصل الرابط المبتور بين المقبل والفائت؟ أم أنّ على حلب أن تنتظر سُليمانًا آخرَ، يُبعث من سباته الطويل، فيرمّم عصاه المأكولة، ويستعيد سطوته على سائر المخلوقات المتناحرة، إذ يعثر على خاتمه المفقود؟

عن الكاتبة

ريما بالي كاتبة سورية مقيمة في مدريد منذ عام 2015. ولدت في عام 1969، وتميزت بأسلوبها الأدبي الذي يجمع بين الواقعية والخيال. بدأت كتابة "خاتم سُليمى" في عام 2017، واستغرقت عدة سنوات لإكمالها بسبب ظروف جائحة كوفيد-19. تعتمد بالي في كتابتها على تفاصيل دقيقة وتقنيات سردية مبتكرة، مثل استخدام الأحلام والمذكرات، مما يجعل أعمالها غنية بالعمق الإنساني والتاريخي.

ردود الفعل على الرواية

تلقت الرواية آراء متباينة من القراء والنقاد. أشاد البعض بأسلوبها السردي المميز وقدرتها على دمج الواقع بالخيال، حيث وصفت بأنها "بساط منسوج من خيوط حرير" يعكس عشقًا عميقًا لحلب وتاريخها 49. كما أُشيد بتنوع الشخصيات وثراء التفاصيل التاريخية والثقافية التي تقدمها الرواية. من جهة أخرى، انتقد بعض القراء أسلوب السرد الذي وصفوه بالطويل أحيانًا، بالإضافة إلى النهاية التي اعتبرها البعض مربكة وغير واضحة. كما أُثيرت بعض الانتقادات حول استخدام أشعار جلال الدين الرومي في سياق العلاقات العاطفية، حيث رأى البعض أنها تفقد معناها الأصلي .

الخاتمة

 

"خاتم سُليمى" هي رواية تستحق القراءة لما تقدمه من رؤية عميقة عن الحب، الحرب، والهوية. بفضل أسلوبها الأدبي المميز وقدرتها على نقل القارئ بين عوالم مختلفة، تظل هذه الرواية عملًا أدبيًا متميزًا في الأدب العربي المعاصر.

بيانات رواية خاتم سليمى

العنوان رواية خاتم سليمى
المؤلف ريما بالي
عدد الصفحات 306
اللغة العربية
تاريخ النشر 2024

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

کتب ذات صلة

روابط التحميل

الرابط المباشر

شارک مع الآخرین :