رواية قناع بلون السماء

نور عالِمُ آثارٍ يُقيم في مخيَّمٍ في رام الله.
ذات يوم، يجد هويَّةً زرقاء في جيب معطفٍ قديم، فيرتدي قناع المُحتلّ في محاولةٍ لفهم مفردات العقل الصهيونيّ.
في تحوُّلِ “نور” إلى “أور”، وفي انضمامه إلى بعثة تنقيبِ إحدى المستوطنات، تتجلَّى فلسطين المطمورة تحت التربة بكلِّ تاريخها.
وفي المسافة الفاصلة بين نور وأور، بين نور وحبّه الجديد، بين الهويَّة الزرقاء والتصريح، بين السرديَّة الأصليَّة المهمَّشة والسرديَّة المختلقة السائدة، هل سينجح نور في إلقاء القناع والقضاء على أور، علَّه يصل إلى النور؟

رواية “قناع بلون السماء”: رحلة في عوالم الهوية والوجود
تأليف الكاتب الفلسطيني الأسير باسم خندقجي

صدرت رواية “قناع بلون السماء” للكاتب الفلسطيني الأسير باسم خندقجي عام 2022، عن دار الآداب في بيروت، لتُحفر اسمها بأحرف من ذهب في سجلات الإبداع العربي، فنالت جائزة البوكر العربية للرواية لعام 2024، متفوقة على 132 رواية أخرى تنافست على الجائزة.

رحلةٌ أدبيةٌ آسرة:

تدور أحداث الرواية داخل جدران السجن، لتكون بمثابة رحلةٍ أدبيةٍ آسرةٍ في عوالم الهوية والوجود، تُلامس قضايا إنسانية عميقة، وتُجسّد معاناة الفلسطينيين تحت وطأة الاحتلال الإسرائيلي.

بطلٌ مجهول الهوية:

يُجسّد البطل “عمر” رحلة البحث عن الذات، فهو أسيرٌ مجهول الهوية، يصارع النسيان وفقدان الذاكرة، مُحاولاً استعادة ماضيه وكشف حقيقة وجوده.

سردٌ مُبتكر وتقنيات مُتقنة:

يتميز السرد في الرواية ببراعته وتناغمه بين الواقعي والسريالي، مُوظّفاً تقنياتٍ سردية مُبتكرة، مثل: تيار الوعي، والتناوب بين السرد والمذكرات، والحوار الداخلي.

لغةٌ غنيةٌ وصورٌ شعرية:

تُثري لغة الرواية غناهاً الصور الشعرية المُكثفة، والأوصاف الدقيقة، مما يُضفي عليها سحرًا خاصًا، ويُلامس مشاعر القارئ بعمق.

قناعٌ بلون السماء:

يُمثّل “قناع بلون السماء” رمزًا للحرية والأمل، حيث يُحاول “عمر” التحرّر من قيود السجن، وكسر قيود النسيان، واستعادة حريته المسلوبة.

روايةٌ إنسانيةٌ بامتياز:

تُعدّ “قناع بلون السماء” روايةً إنسانيةً بامتياز، تُلامس قضايا إنسانية عالمية، مثل: الحرية، والهوية، والذاكرة، والظلم، والقهر، لتُصبح تجربةً أدبيةً مُؤثّرةً تُخلّد اسم الكاتب الفلسطيني الأسير باسم خندقجي.