المؤلف |
ليلى الجهني |
---|
الروايه احد اعمال الوؤلف الابداعيه وتقص هي ما سطرته بنفسها كل ما بيدي وأنا أكبر هو أن أعي كيف ينحتني هذا الكبر. ما الذي يأخذه مني؟ وما الذي يضفيه علي؟ وأين سأجد نفسي عندما ينتهي الدرب، وترف الملائكة بأجنحتها من حولي، ويصير ما أعيه خارج الكلمات وأكبر منها؟ وكم سأخسر حينها أنا التي آمنت أن الحياة خسران طويل؟ إنني أكبر .. ومع ذلك فإنَّ كتابتي هذه ليست عدّاً لأعوامي ولا إحصاءً لها .. لقد أدركتُ – غيرَ متأخرةٍ على ما يبدو – أن قيمة وقتي فيما عرفتُه وأعرفه وسأعرفه عني وعن العالم من حولي وأنَّ انشغالي بإحصاء السنين سيحرمني فرصة أن أعرف جديداً .. وكلُّ ما أحياه الآن هو : نَهمُ أن أعرف . لم أعد أريد شيئاً غير أن أعرف أكثر كي أعيَ مبلغَ جهلي الفادح .. فأحزنَ أكثر مما حزنتُ ! إن الذي يعرف ينأى كثيراً عن صخب السطح وضجيجه ..
المؤلف |
ليلى الجهني |
---|