المؤلف |
أنيس منصور |
---|
كتاب زمن الهموم الكبيرة لأنيس منصور القوة ليست بالعضلات ولكنها القدرة على مواجهة المشكلات والإفلات منها بالدوران حولها أو عدم التعرض لها أو بالقضاء عليها أشهر إنسان مسك بيده فانوسا هو فيلسوف يونانى قديم اسمه ديوجين اللانرسى وهو لم يدخل التاريخ لأنه أمسك فانوسا فما أكثر الذين أمسكوه وصنعوه وكسروه،وتحركوا فى ضوئه ولكن لأنه امسك الفانوس فى وضح النهار! وكان الناس ينظرون إليه ويضحكون.أما الذى يضحكهم فهو أن رجلا عاقلا حكيما مثله يمسك فانوسا فى ضوء الشمس.كأن نور الشمس لا يكفيه فى البحث عن الذى يريد فلما سألوه:عن أى شي تبحث؟؟ كان جوابه المشهور والذى لايزال حكيما:إننى ابحث عن إنسان إنه لا يبحث عن واحد من الناس فما أكثر الناس،إنهم فى زمانه بمئات الملايين وفى زماننا بألوف الملايين .ولكنه يبحث عن القيم الإنسانية:عن الخير الخالص والحب الصادق والجمال الصافي والعدل المطلق إن هذة القيم لم تعد موجودة بين الناس ،وإنما نحن نجد اناسا قد تحولوا إلى حيوانات أخرى:جبناء أو مصاصى دماء أو جشعين أو مغرورين أو كذابين أو أنانيين عن هذا الكتاب يقول الأستاذ انيس منصور كنبذه للناشر هذا نوع آخر من التاريخ. انه مجموعة عظام، اي ان الحيوانات التي كانت تعيش من ملايين السنين قد ماتت في ظروف لم نعرفها، وتركت بقاياها. وجاء العلم الحديث فجعل العظام فحما، ثم درس وحلله وراح يعد ذراته ليعرف كم واحدة من هذه الذرات قد مات… وعن طريق الذرات الباقية يعرف عمر هذه الحيوانات. ويمكن ان يقال: ان التاريخ كومة تراب وجدها احد العلماء في احد الكهوف. ففي الكهوف جاء الانسان القديم وامسك غصن شجرة وغمسه في الدم ثم رسم على الجدران صورا لهذه الحيوانات… وجاءت الاجهزة واستخرجت من الدم شهادة ميلاد الانسان وشهادة دفن هذه الحيوانات. وجاء الانسان مرة اخرى وجمع التراب والعظم ونظم منها معاني جديدة لكل ما حدث… فالتاريخ عمل انشائي… او موضوع انشاء… ففيه الكثير من الكذب الجميل. هذا الكتاب كتاب رائع يبث فيه الكاتب همومه واحزانه والتى تتوافق مع هموم معظم الناس ننصح بقراءة الكتاب.
المؤلف |
أنيس منصور |
---|