المؤلف |
بيل شول و إدبتيت |
---|
هرم الجيزة الأكبر هو أضخم وأثقل وأقدم بناء خلفته أيدي الإنسان، وأعظمها دقة وكمالا وأكثرها إستمرار لشغل المخيلة، وتحديدا للتفسير، وإضفاء للغموض على فاحصيها لقد أوغل هرم الجيزة الأكبر في القدم حتى ضاع منشؤه في ظلال الدهور، ولا يزال يقدم لنا الكثير من المعارف العلمية، فإن الهرم الأكبر، كوحي مجسم وخالد، يبدو يتوقع الإجابات. ربما كان مخزن الحكمة السري وغير المنتهي هذا لا يفتأ يبدي لأولئك الحكماء القادرين على حل طلاسمه، وأنه لا يزال يحتفظ خلال تلك القرون الطويلة، للهرم الأكبر، بمركز رئيسي في بحث الإنسان عن كيفية وجوده وأسباب وجوده. وربما لم يسكن من الأمور الشعرية البحته أن نتخيل أنه في مكان ما من تاريخه قد خبثت القوانين الرياضية الدقيقة لإنجازه على صورته الكاملة والغرض من وجوده تلك الأمور التي ظل الإنسان منذ طويل يبحث عن إجابات لمصيرها إذن فمن المؤكد أن الهرم الأكبر سيكون حجر الفلاسفة. غير أنه بينما كان الهرم الأكبر يذهل التجارب، ويخيب آمال المحققين في أسراره وفي أن يصوغوا تكنيات أفضل فإن شكله وحده قد أظهر صورا معروفه وأخرى غير معروفه من الطاقة التي تؤثر في كل من الكائنات الحية وغير الحية. فما إن إكتشف العالم الفرنسي م. بوفيس أن الأبنية المشيدة بالنسب الصحيحة لنسب الهرم الأكبر إذا ما وضعت بنفس الطريقة على المحور المغناطيسي الواصل من الشمال إلى الجنوب المغناطيسين فإنه يحنط اللحم ويحفظ الأطعمة، ويشحذ شفرات الحلاقة وما إلى ذلك.
المؤلف |
بيل شول و إدبتيت |
---|