Search
Search

سقط الزند

نبذة عن كتاب سقط الزند

سقط الزند هو الديوان الشعري الذي أبدعه المعري في مطلع حياته قبل رحيله إلى بغداد ، و ( سقط ) مثلثة السين هي ما سقط من النار عند القدح ، و( الزند ) بفتح الزاي وسكون النون هو العود الذي يقدح به النار ، أي : المتطاير منه ، والكلام على التشبيه أي : قصائده كالشرر المتطاير . وقد قيل في التعليل لهذه التسمية : إنه شبه شعره بالنار ، وطبعه بالزند الذي يقدح به النار ، وجعله سقطا لأنه أول ما يخرج من الزند ، وهذا الشعر هو أول ما سمح به طبعه ، وهو في ريعان شبابه أبدع العلامة المعري ديوانه الذي بين ايدينا وهو ما يزال في عنفوان الشباب ، وقت ما كان في حيرة من أمره ، شاكا في سلوكه ، وعقيدته ؛ وبسب العديد من أشعار هذا الديوان اختلف الناس حول عقيدته ، وانقسموا فريقين ، وأخذ كل فريق سلاحه من الديوان يهاجم به ، أو به يدافع . ولا شك أن القارئ لهذا الديوان يدور في حلقة من الاتقان حول عقيدته ، ليس إلى رأي ثابت فيها من سبيل . ويظهر لقارئ ديوان سقط الزند غرام أبي العلاء بالغريب ، والشاذ من التراكيب ، والتصنع لألفاظ الثقافات المختلفة ، والتغني بالفيافي والقفار ، والحكم والأمثال ، والفخر بنفسه ، واعتداده بذاته ، وذم الدهر ، والشكوى من الزمان ، والعناية الفائقة بالمحسنات البديعية ولاسيما الجناس ، كما تبدو ـ أيضا ـ براعة أبي العلاء في وصف الماديات ، وتجسيد المعنويات بصور كلية وجزئية بارعة ، فقد وصف الليل والسرى ، والنجوم والكواكب والأفلاك والأبراج وسواها بأوصاف تنم عن ثقافة واسعة ، وقدرة كبيرة على صوغ أدق المعاني في صور بيانية وبديعية تستحق التأني وإمعان النظر.

بيانات كتاب سقط الزند

المؤلف

أبوالعلاء المعري

شارك مع الأخرین :

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

کتب ذات صلة

للتحمیل اضغط هنا

الرابط المباشر

شارک مع الآخرین :