المؤلف |
د. نعمات أحمد فؤاد |
---|
الأمم بعامة والأمم العريقة بخاصة، في أوج مجدها أو تأزم محنها، بحاجة من وقت إلى آخر أن تتمهل قليلاً لتتبين حقيقة موقفها على هدى من ماضيها، ودافع من حاضرها حتى لا يصيبها الغرور فتهوى أو يتملقها الأسى أو اليأس فتفنى أو تنطفئ أو تتزايل شخصيتها وهنا يكمن الخطر الأكبر.. لهذا يتحتم التعرف على شخصية الأمة في أعقاب كل مرحلة من مراحل تاريخها، وبعد كل إضافة جديدة إلى مذخورها.. ولا يتحتم أن تكون الإضافة كسباً أو انتصاراً فقد تضيف المحنة إلى الأمة العريقة ما لا تضيفه الانتصارات من تماسك وصلابة وإصرار ووقدة شعور، ورغبة استعلاء وقدرة على العمل، وبصيرة بمواطن الضعف ونفاد إلى مواطن القوة.
المؤلف |
د. نعمات أحمد فؤاد |
---|