المؤلف |
زيجريد هونكه |
---|
الكتاب يتميز بالكثافة العلمية والاستقصاء البحثي الذي يدُل على أن الكاتبة تعمقت في دراسة التاريخ الأوروبي، وحقبِه المُختلفة، والتاريخ الإسلامي أيضًا، وحقبِه المُختلفة بعُمق أكبر، ويُمكن تلخيص أهم الفوائد التي حققها الكتاب فيما يلي؛ (1) مواجهة التهم الملفقة التي يلصقها الغرب بالعرب والمسلمين (2) كشفت زيف الأحكام الأوروبية المسبقة عن اضطهاد الإسلام للمرأة (3) إبراز دور الحضارة العربية الإسلامية في نهضة أوروبا التي عاشت قرونًا طويلة في ظلمات من الجهل والتخلف، بل أن الفكرة الأساسية التي يُمكن أن يخرج بها قارئ الكتاب هي أن كل ما جاء في الحضارة الغربية يرجع فضله إلى العرب، وأنه لولا العرب ما وصل الغرب إلى ما وصلوا لهُ الآن فالكاتبة تعتبر أن الحضارة الغربية لم تتقدم ثقافيًا واقتصاديًا إلا حين بدأ احتكاكها بالعرب سياسيًا وعلميًا وتجاريًا، ولم تُهمل المؤلفة أي جانب من هذه الجوانب، بل سلطت الضوء على جميعها بدءًا من الأسماء العربية التي ما زال يستعملها الغرب لحاجاتهم، وبعض الواردات التجارية التي كانت بدايتها من أقاصي الشرق ولم يعد الغرب يستغنون عنها من على موائدهم، وحتى قضية الأرقام والرياضيات، مرورًا بعُلماء الفلك، والطب، والميكانيكا
المؤلف |
زيجريد هونكه |
---|