صلاح الأمة في علو الهمة الجزء السادس

إن ‘ كِبَر الهمة ‘ معنى خليق بالإحياء والتجديد ، حري بأن تتضافر الأقلام في الحث عليه ، جدير بأن تتوارد الألسنة على الإغراء به والسعي إليه ؛ إذ إنّ ‘ علوَّ الهمة ‘ هو الدواء الأمثل لما حل بنا أفراداً وجماعات ، شعوبات وحكومات ، من واقع أليم ، وبلاء عظيم ، وخطب جسيم ، إلا من رحِمَ ربي . وإذا كان آخر هذه الأمة لا يصلح إلا بما صلح به أولها ، فإن أعظم ما أصلح سلفنا الأبرار جمعهم القَّوتين اللتين هما كالجناح للطائر ؛ أعني القوة العلمية ‘ البصيرة ‘ ، والقوة العملية ‘ الإرادة أو الهمة ‘ التي هي نشدان الكمال الممكن في العلم والعمل ؛ واستصغار ما دون النهاية من معالي الأمور . وفي العلم والهمة مخرج لأمتنا من تَيَه الضعف والوهن ، ونجاة من صحراء العجز والكسل ، وفيهما إنقاذ لشبابنا ، عُدَّة الحاضر وأمل المستقبل من وَهدة الفتور ، ووحل الضياع الذي يُراد لهم أن يغرقوا فيه ، كي يسهل افتراسهم دون مقاومة تُذكر ، فُربَّ نائمٍ أيقظته الهمة العالية من رقدته ، ورُبَّ فاجر رًزق بها الولاية ، وبلغ منازل الأبرار .

رمز المنتج: bm4u2852 التصنيفات: , الوسم:
شارك الكتاب مع الآخرين

بيانات الكتاب

العنوان

صلاح الأمة في علو الهمة الجزء السادس

المؤلف

سيد العفاني

المراجعات

لا توجد مراجعات بعد.

كن أول من يقيم “صلاح الأمة في علو الهمة الجزء السادس”

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *