صور من حياة الصحابيات

هذا الكتاب يناقش بطبيعته سيرة جديدة التي بين ايدينا جمع فيه الكتب السبعة التي سبقت نشرها متضمنة إضافات، وتنفيحات، وصورأً لشخصيات جديدة، تركها المؤلف وتنشر للمرة الأولى.وبذلك احتوى هذا الكتاب على خمس وستين صورة من حياة صحابيات الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم وبالرحوع لاسلوب المؤلف في الكتاب يلحظ القارئ حرص المؤلف على اختيار اللمحات المعبرة،والالفاظ المناسبة والعبارات الموجزة، والعرض المختصر، واستخدام أسلوب السرد القصصي غالباً، وجمع بين الحقيقة التاريخية والبلاغة الأدبية، فكان مشرق البيان، متين العبارة، يتوخى الألفاظ الفصيحة ويشرح في الهامش ما يمكن أن يستعصي منها على الفتيان والفتايات، ويهتم بضبطها ويضع علامات الوقف بدقة، ويوزع حديثه في فقرات متسلسلة، ويثبت في خاتمة كل فصل قائمة بالمراجع لمن أن يستريد من أخبار الصحابي، ومن الحقائق المؤكدة أن المرء في بداية سن الشباب يتطلع إلى نموذج يتخذه مثالاً يقتدي به، وفي هذه السلسلة نماذج بشرية واقعية عظيمة، تتمثل فيها القيم السامية النابعة من عقيدتنا، وفيها أيضاً التوجيه الرائع والدروس النافعة في القصة والأدب، بل وفي القراءة السليمة والكتابة السليمة أيضاً، وهو وإن كتب للفتيان والفتيات من المرحلة المتوسطة وال إنها حياة المرأة المسلمة بكل ما فيها من سمو وفخر بدينها الذى حفظ لها كل حقوقها وسنجد في هذا الكتاب: حُلَيْمَة الْسَّعْدِيَّة صَفِيَّة بِنْت عَبْد الْمُطَّلِب فَاطِمَة الْزَّهْرَاء أَسْمَاء بَنِت أَبِي بَكْر نُسَيْبَة الْمَازِنِيَّة رَمْلَة بِنْت أَبِي سُفْيَان الْغُمَيْصَاء بِنْت مِلْحَانثانوية فإنه ممتع للقراءة بعامة في أي مستوى ثقافي رفيع.