عائشة والسياسة

يتناول الباحث سعيد الافغانى صور حية من صدر الإسلام، ويسلط الضوء على أعنف نشاط سياسي، بحسب وصفه، شهدته الجماعة الإسلامية، فالكتاب يتناول الخلاف بين الصحابة الكرام وما ظهر بعده من طوائف ومذاهب مختلفة، ولا يتوقف الأمر على هذا السرد فقط بل سينعم القارئ بكثير من الأدب: نثرًا وشعرًا، والكثير من الأراجيز التي زخرت بها هذه الحوادث العظام.ويبدأ المؤلف بتوضيح منهجه الذي استند إليه في هذه الدراسة، والمصادر التي اعتمد عليها، وبعد ذلك ينتقل للحديث عن المرأة والسياسة، ويحدثنا عن مكانة أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، ثم ينطلق للحديث عن مولد تلك المشاركة السياسية، كما يرى، للسيدة عائشة متى بذرت بذورها الأولى وكيف نمت وترعرت، وكيف تفاقمت وصولًا إلى أحداث الفتنة والخروج على عثمان. وكما يقول المؤلف أنه نظر إلى الأحداث من الجهة بنظرة أم المؤمنين عائشة للأمور، ولم يختتم الكتاب بوفاتها وإنما فضل أن يتتبع آثارها السياسية في المجتمع الإسلامي.