العنوان |
عام 93 |
---|---|
المؤلف |
فيكتور هوجو |
رحلة في صراع الثورة الفرنسية ضد النظام الملكي في رواية عام 93 خط هيجو هذه الرواية بتاريخ ذهبي الثورة التي ألهمت أوروبا كلها عبقرية هيجو تتكرر من جديد في هذه الرواية الممتعة و الدقيقة التي تمتاز بغزارة الفكر بما يتناسب و حقبة الثورة الفرنسية . حدد هيجو زمان هذه الرواية في عام 1893 ورسم المكان في باريس إضافة إلى مجموعة من الأقاليم الفرنسية وقام بتركيز على بروتانيا كمركز للصراع بين القديم و الجديد رسم الشخوص بدقة و تفصيل كما و أضاف رمزا فكريا لكل شخصية من أبطال الرواية رسم هذا الصراع في قصة تحرر تتخللها قصة أم و ثلاث أطفال تجلى الفكر في الرواية أيضا في صراع الثورة نفسها ف غوفان البطل الأول للرواية جسد أفكار روسو و الكاهن سميوردان يمثل اتجاه فولتيرا فكلاهما كان نبيا لثورة الفرنسية و هذا الصراع تجلى في الرواية بين البطلين بين الأب و ابنه بين مثالية غوفان الحالمة و واقعية سيمورادن القاسية رسم أيضا شخصية ‘المتسول’ المجردة و هي شخصية شبيه بجاليات في عمال البحر شخصية فلسفية تحمل قلبا و علما بعيدا مجردا من نزوات الصراع المادي رسم هيجو شخصيات كثيرة لا تعد و لا تحصى في الرواية كان هناك كثير من الخطابة و الوصف التي ربما أثرت على حبكة الرواية كما خط إبداعه في وصف الغابات و الأماكن خصوصا قلعة لاتورغ اذ برع هيجو في وصف ما تمثله من ملكية قديمة و ما تمثله المقصلة أيضا من رعب الثورة الجديد لغة الرواية رومانسية غزيرة بالتشبيهات و الأوصاف ممتعة تمثل الحقبة الرومانسية إن تصوير الأطفال في لاتورغ مميز جدا بحيث يصل إلى حد التحفة الفنية .جاءت نهاية الرواية أقسى ما تكون على القارئ لا احد يجيد كتابة النهايات الملحمية مثل هيجو إن هذه النهاية رغم قسوتها مميزة بحيث تترك أثرا في القارئ لن أتكلم عن النهاية سأتركها لمن يرغب بقراءة الرواية .’ذهب الخوف عن الطفلين و جعلا ينظران إلى الجنود بفضول… فقالت الأم:’هكذا لخص هوجو ما أراد قوله في الرواية كلها في هذا الحوار البسيط العميق في آن واحد!هوجو ينتقد الجمهوريين و الملكيين في صراعهم الوحشي.. كلاهما كانا يتعاملان بدموية و كان المبدأ هو أن الاكثر عنفا و الأقل رحمة هو الذي سينتصر!!ما فائدة الحرب إذن إذا كان من يعاني ويلاتها هم الفقراء و البسطاء الذين حتى قد لا يدركون ماذا يحدث من حولهم؟؟ هل من الصواب سلك طريق الدم من اجل إحلال السلام؟؟ والآن بعد أكثر من قرنين.. أصبحت فرنسا واحدة من دول العالم المتحضرة بسبب هذه الثورة الدموية.. هل كان الأمر يستحق إذن؟هل التضحية بالآلاف في ذلك الوقت كان حتميا من أجل حياة أفضل لآلاف يأتون بعدهم؟الإجابة على السؤال صعبة.. خصوصا و أن هوجو لم يعش حتى العصر الحالي ليشاهد بنفسه ماذا حدث في دولته من تغيرات.. على أي حال.. بإستثناء تلك المحادثة فالرواية كانت شديدة الملل بالنسبة لي… فمائة صفحة فقط من أجل الحديث عن حصار قلعة لمدة ساعتين؟!! أعتقد ان هذا يكفيني للغاية لطرد أي ذرة إنجذاب للقصة!فبدلا من أن يحاول هوجو ان يضع الحرب كخلفية و الإنسان تحت الضوء فقد فعل العكس.. و أصبحت الرواية بأكملها حدث عن الحرب و الكر و الفر و الهجوم و الدفاع و أصبح الحديث عن الإنسان يظهر على إستحياء من آن لآخر.. لهذا لم تعجبني مثل الأعمال الآخرى التي قرأتها له.
العنوان |
عام 93 |
---|---|
المؤلف |
فيكتور هوجو |